أحكام بالسجن النافذ في حق ثلاثة شبان اختطفوا فتاة وحاولوا الاعتداء عليها سلّطت نهاية الأسبوع المنقضي هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء أم البواقي أحكاما بالسجن النافذ في حق أفراد شبكة أقدمت على اختطاف ابنة شرطية من أمام ساحة مدرسة ابتدائية بعين مليلة والتي تعمل بها في إطار عقود الإدماج المهني وحاولت الاعتداء عليها تحت طائل التهديد باستعمال العنف وهي الشبكة التي وجهت لأفرادها تهم جنايتي تكوين جمعية أشرار والاختطاف باستعمال العنف ضد المتهمين الثلاثة الأوائل وجناية محاولة هتك العرض وجنحتي الضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض ضد ثالث المتهمين وتوجيه جنحة السرقة للمتهم الرابع، هيئة المحكمة قضت بإدانة كلا من (ع ت) و(ب ح ف) و(ب ن) الذين تتراوح أعمارهم ما بين 27 و33 سنة بعقوبة 4 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 30 ألف دينار فيم تمت إدانة المتهم (غ ر) بعقوبة 6 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها مليوني دينار مع تعويض الطرف المدني المتضرر في هذه القضية بمبلغ مالي قدره 500 ألف دينار وكان ممثل الحق العام التمس من جهته تسليط عقوبة 12 سنة سجنا نافذا لجميع المتهمين. القضية ومثلما تم طرحه من خلال ملفها في جلسة المحاكمة تعود بتاريخها إلى الخامس عشرة من شهر نوفمبر من سنة 2009 الماضية عندما تقدمت الضحية المسماة (ب ش إ) البالغة من العمر 21 سنة بشكوى لدى مصالح الأمن بإقليم دائرة عين مليلة مفادها أنها تعرضت من أمام ساحة المدرسة الابتدائية التي تعمل بها المتواجدة على مستوى حي بوحة بلعربي لعملية اختطاف من طرف مجهولين أقدموا على تحويلها على متن سيارتهم من نوع قولف سوداء اللون للغابة المحاذية للطريق الوطني رقم 3 الرابط بولاية باتنة وقاموا بعدها بمحاولة الاعتداء عليها قبل توجيه وابل من اللكمات في أنحاء متفرقة من جسدها ومحاولة تقييدها بسلك معدني مسببين لها جروحا وخدوشا على مستوى فمها وفي مناطق متفرقة من جسدها لتتمكن على إثرها من الفرار من قبضتهم والتوجه نحو رجال الأمن، هاته الأخيرة التي انطلقت في تحريات مكثفة على مستوى المنطقة المحددة من طرف الضحية أين ألقت القبض على المشتبه بهم فيما تمكن آخرون بالفرار والذين ألقي عليهم القبض أياما بعد الحادثة التي أقدم خلالها المجهولون على سرقة هاتف نقال الضحية، وهو الهاتف الذي توصلت من خلاله الضبطية القضائية إلى الاتصال التي أجراها المعنيون وتمكنوا من إلقاء القبض عليهم جميعهم والذين تعرفت عليهم الضحية طيلة مجريات التحقيق، وهم المتهمون الذين أنكروا خلال امتثالهم أمام هيئة المحكمة الجرم المنسوب إليهم وبين دفاعهم في مرافعات مطولة أن القضية سيناريو مفبرك من طرف الضحية لتصفيات حسابات مع المعنيين وحسب الدفاع كذلك فليس بالإمكان إقدام أي كان على اختطاف أي شخص في المنطقة المحددة من طرف الضحية كونها آهلة بالسكان وتتوسط حيين شعبيين إلى جانب حي قواجلية رابح والثكنة المخصصة لرجال الدرك لتنطق هيئة المحكمة بحكمها السابق عقب مداولاتها القانونية.