تطلعات لسقي 20 ألف هكتار انطلاقا من سد بني هارون يتطلع مسؤولو المصالح الفلاحية عاصمة المياه ميلة للوصول إلى سقي 20 ألف هكتار من أراضي الولاية الصالحة للزراعة في آفاق سنة 2014 بالإعتماد على مياه السد العملاق بني هارون . في حين يتم حاليا سقي حوالي 8600 هكتار بالإعتماد على مياه الأودية و الآبار و حاجزين مائيين وستتوسع مساحة الأراضي المسقية بعد إنجاز الشطر الأول من محيط السقي بالتلاغمة الذي انطلقت أشغال إنجازه في نهاية نوفمبر المنصرم و الذي يشمل مساحة 4447 هكتار. وهي معطيات ستعزز مكانة ولاية ميلة الحالية في المجال الفلاحي و ستجعل منها قطبا فلاحيا ممتازا في إنتاج الخضر و الفواكه وأحد أهم الأحواض في إنتاج الحليب بالوطن . يشكل الشطر الأول من محيط السقي بالتلاغمة (ولاية ميلة) الذي انطلقت أشغال إنجازه في نهاية نوفمبر المنصرم ، أول مشروع في السقي الفلاحي ضمن نظام سد بني هارون الذي ستزود مياهه خلال السنوات القادمة شبكات السقي والشرب على امتداد ست ولايات بشرق البلاد. ويتضمن مشروع الشطر الأول من محيط السقي بالتلاغمة إنشاء شبكة سقي تغطي مساحة 4447 هكتار. على أن تصل المساحة المسقية لاحقا إلى حوالي 8000 هكتار ، لكن قدرات الولاية من الأراضي الخصبة التي يمكن سقيها في حالة استفادة المنطقة من مشاريع سقي أخرى يمكن أن تصل حسب ما ذكره مدير المصالح الفلاحية السيد كركاطو بشير إلى حوالي 20 ألف هكتار. و أشار ذات المسؤول إلى أن إنجاز محيطات سقي سيعطي فرصة للفلاحين ليقوموا باستثمارات كبيرة في مختلف أوجه النشاط الفلاحي دون الخوف من عامل الجفاف الذي كان يتهددهم عندما كانوا يعتمدون على السقي انطلاقا من الآبار الجوفية. وبالتالي فإن توجه الفلاحين نحو غرس الأشجار المثمرة سيكون بدون خوف، وقد تضمنت الدراسة الخاصة بمحيط السقي بالتلاغمة مئات الهكتارات المخصصة للأشجار المثمرة خاصة التفاح و الإجاص و الزيتون. فيما ينتظر أن تتوسع زراعة الأعلاف بشكل كبير الأمر الذي سيكرس المكانة الرائدة لولاية ميلة في إنتاج الحليب وهو دور ما فتئت أهميته تزداد سنة بعد أخرى فخلال العشرية الأخيرة تضاعف إنتاج الحليب بالولاية أكثر من عشر مرات. فقد كان في حدود 1.5 مليون لتر سنويا حسب أرقام المصالح الفلاحية سنة 2000 ووصل حاليا إلى 15 مليون لتر وهو رقم يخص فقط الكمية التي أمكن جمعها. والرقم سيرتفع أكثر لو نضع في الإعتبار ما ينتج من حليب في المناطق الجبلية التي يتعذر حاليا جمع منتوجها .وأهم منطقة بالولاية في إنتاج الحليب هي وادي العثمانية التي تشكل جزء مهما من مشروع محيط السقي المذكور آنفا و الذي يشمل ثلاث بلديات هي التلاغمة وادي سقان و العثمانية. موزعة على أساس ثلاث قطاعات ، شمالي على مساحة 1141.6 هكتار، وسطي مساحته 1738.7 هكتار وغربي يشمل 1566.3 هكتار. مما يرشح إنتاج الحليب بالعثمانية إلى تسجيل طفرة هامة ويحولها إلى أهم أحواض الحليب على المستوى الوطني. فضلا على استمرار ريادة المنطقة في إنتاج الخضروات و هو التخصص التي عرفت به بالإعتماد على المياه الباطنية مثلما تمت الإشارة من قبل.و معلوم أن صاحب مشروع السقي للتلاغمة هو الديوان الوطني للسقي و صرف المياه ( ONID ) كما أن نفس الديوان هو الذي سيتولى تسيير محيط السقي بعد إنجازه حسبما أفادنا به السيد بو الشعير رمضان رئيس مصلحة حشد الموارد المائية لدى مديرية الري بولاية ميلة. الذي ذكر من جانب آخر فيما يخص مشاريع الشرب القادمة بالإعتماد على مياه سد بني هارون لصالح سكان ولاية ميلة أن قطاع الري اقترح تسجيل دراسة لتزويد بلديات شمال الولاية بمياه الشرب و حل مشكل المياه بالنسبة لها بصفة جذرية على غرار15 بلدية تشرب من مياه السد في الوقت الراهن . وتخص هذه الدراسة بلديات شمال الولاية منها بلدية الشيقارة التي يقع السد بجزء من ترابها و لا تشرب منه حتى الآن. أما في المدى القريب فإن قطاع الري حسب ذات المسؤول يسهر على توفير المياه للبلديات " المحرومة " عن طريق الأنقاب و تجميع مياه الينابيع..إلخ.