أكد الناطق باسم كتابة الدولة الأمريكية السيد فيليب كرولي أمس بواشنطن أن الولاياتالمتحدة مستمرة في دعم جهود وساطة الأممالمتحدة حول ملف الصحراء الغربية. وأوضح المسؤول الأمريكي في معرض ندوة صحفية أنه لايوجد هناك تغيير في سياسة الولاياتالمتحدة، وأنها ستستمر في دعم جهود وساطة الأممالمتحدة يذكر، أن مسار الأممالمتحدة حول الصحراء الغربية أكد من خلال كل اللوائح التي أصدرها، على إرادة الأممالمتحدة في مساعدة طرفي النزاع (البوليزاريو والمغرب) في التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم مقبول من كلا الطرفين يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي. واللافت أن هذه اللوائح منبثقة عن المباديء المنصوص عليها في ميثاق الأممالمتحدة واللائحة 1514 الصادرة في 14 ديسمبر 1960 المتعلقة بالإعلان عن منح الإستقلال للدول والشعوب المستعمرة. وطبقا لهذا الإعلان صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأسبوع الماضي على لائحة تدعم مسار التفاوض من أجل التوصل إلى "حل سياسي عادل ودائم يقبله الطرفان ويسمح لشعب الصحراء الغربية بتقرير مصيره". وبعد أن نوهت بالجهود التي بذلها في هذا الصدد الأمين العام ومبعوثه الشخصي السيد كريستوفر روس، طلبت الجمعية العامة الأممية من اللجنة الرابعة الأممية المكلفة بتصفية الإستعمار، الإستمرار في متابعة الوضع في الصحراء الغربية.من جهة أخرى عبر الوزير الأول الصحراوي عبد القادر الطالب عمر عن استعداد البوليزاريو في الإنخراط في كل مساعي التفاوض، مؤكدا في نفس الوقت بأن خيار الحرب يظل في اليد. وقال المسؤول الصحراوي في تصريح نشرته أول أمس جريدة نوتيثياس دي نابارا الإسبانية أن الشعب الصحراوي لا يمكنه أن ينتظر إلى الأبد، وأن صبره له حدود، مشيرا إلى أنه في حالة ذهاب البوليزاريو غدا إلى الحرب فإن غالبية الرأي العام العالمي ستتفهم ذلك، والجميع يعلمون ماذا يجري بعد مرور عشرين عاما من الانتظار". وبشأن مستقبل المفاوضات مع المغرب، قال الوزير الأول الصحراوي "لا ننتظر الكثير من اجتماعات نيويورك نحن نذهب إليها بإرادة حسنة، ولا أعتقد أن المغرب سيغير موقفه المعرقل". وفيما يتعلق بالتصريحات الأخيرة لملك المغرب، لاحظ السيد الطالب عمر أن "كل شيء يظل يراوح مكانه أو يسير من سيء إلى إسوأ في ظل موجة القمع بالصحراء الغربية". وأضاف أن الأمر "يتعلق بسنوات طويلة من الانتظار والمماطلات والشعب لايمكن أن ينتظر إلى الأبد وصبرنا له حدود، ومنذ عام 1991 اعتمدنا أسلوب المقاومة السلمية وفي خضمها اشتدت الوتيرة ووصلت إلى مستوى بشع مع تفكيك مخيم أكديم أزيك" للنازحين الصحراويين بالعيون المحتلة