رؤساء الأحياء يقدمون صورة قاتمة عن عاصمة الولاية رؤساء الأحياء وفي لقاء جمعهم بوالي الولاية ، قدموا صورة سوداء على واقع التنمية بالمدينة التي يفترض أن تكون واجهة مشرفة لما تزخر به من الإمكانات ، حيث لا يزال المواطنون بها يعيشون في الأوحال، والظلام، ووسط قمامة صارت تشكل ديكورا يوميا في كل الأحياء والشوارع،ومياه قذرة ،وسيول جارفة. وكانت أول نقطة أثارها رؤساء الأحياء اهتراء الطرق في أحياء قديمة، وانعدامها في الأحياء الجديدة ، واستدل المتدخلون بطرق وسط المدينة التي يمر عليها المسؤولون يوميا. وإذا كان هذا حال طرق وسط المدينة فطرق الأحياء عبارة عن أخاديد وحفر، وماء قذر يسيل فوقها ، كما اشتكى القاطنون في التجزئات والأحياء الجديدة من انعدام التهيئة، فالمواطنون ينقلون عند الخروج والدخول الأطنان من الأوحال ، ورغم الشكاوى العديدة المقدمة إلا أن الوعود المقدمة لم تلق طريقها إلى التجسيد منذ أكثر من 20 سنة . النقطة البارزة في تدخل رؤساء الأحياء تتمثل في ضعف وانعدام الإنارة العمومية ، حيث صار السكان عاجزين عن الخروج بمجرد حلول الظلام ، لاسيما بأحياء كوسيدار، وتجزئة 137 ، والإيرباكو و تيكساس و بوجلبانة وغيرها ، أين وجهت انتقادات لاذعة للقائمين على المياه الصالحة للشرب الذين لم يتدخلوا لوقف ما نسبته 40 في المائة من التسربات التي أتلفت الطرق، وتسببت في ظمإ الكثير، وهناك أحياء ليس فيها الماء كحي الإيرباكو، بينما في الأحياء الغربية من المدينة المياه تسيل في الشوارع، و اشتكوا من المياه القذرة التي اضطر الكثيرون إلى حَفر حُفر عميقة لصرفها رغم وجود آبار يتزود من مائها المواطنون ، والمثال تجزئة 137 . أما النقطة التي جعلت رؤساء الأحياء يسهبون فيها تتمثل في القمامة التي صارت تزين كل زوايا وشوارع المدينة، حيث صارت البلدية عاجزة عن رفعها ، ليحمل الوالي ورئيس البلدية المواطنين ورؤساء الأحياء مسؤولية هذه الآفة، وعرج بعض رؤساء الأحياء على ظاهرة تربية الحيوانات في الوسط الحضري ، حيث صار المربون يتحدون السكان والدولة ، ويتخذون من الفضاءات الفارغة مرعى لمواشيهم، متسببين في أمراض خطيرة وسطهم ، وراح هؤلاء يهددون كل من يبلغ عنهم رغم معرفة الجميع من سلطات أمنية ومنتخبين وإداريين من يربي المواشي داخل الأحياءوتحدث مواطنون عن مداخل المدينة الستة التي غزتها القمامة، وبقايا مواد البناء،والبناء الفوضوي ، وغياب معالم واضحة ، حيث اقترحوا توحيد ألوان الطلاء، وإنشاء نافورات، وحديقة تسلية ، وترميم الحديقتين 20 أوت ، وحي الحسناوي، وفتحهما أمام المواطنين ، ومحاربة التجار الفوضويين ، وإنشاء سوق للخضروات ، وإصلاح إشارات التوجيه، والقضاء على مظاهر التخلف في وسط المدينة من خلال قرار تحويل مخازن الحبوب، وورشة صناعة الخشب ، والثكنة، والقضاء على السكنات الهشة بوسط المدينة. رؤساء الأحياء أعربوا عن ارتياحهم للقاء الأول الذي جمعهم بوالي الولاية ملتمسين منه التدخل العاجل من اجل معالجة بعض النقاط المطروحة واتخاذ القرارات الضرورية من أجل النهوض بمقر عاصمة الولاية.