على رجال الأعمال اقتحام ميدان الإنتاج الفني قال الممثل عبدالباسط بن خليفة أن الجزائر بمقدورها إنتاج أفلام الحركة (الأكشن) لأن الميدان يزخر بمواهب وطاقات لها كفاءة عالية في هذا الميدان مستشهدا بتجربة المخرج الشاب فوزي ديلمي من مدينة قسنطينة الذي أخرج فيلم - أدان- وحسب الممثل في دردشة قصيرة مع النصر أمس، فالدولة تسهر على ترقية الإنتاج السينمائي بدعم الفاعلين في هذا الميدان، ولكن هذا لا يكفي في رأيه مالم تساهم أطراف أخرى في الإستثمار في هذا المجال المغري، مشيرا إلى أن المسألة تتطلب نوعية وتحسيس وسط رجال الأعمال لإقناعهم بأهمية الاستثمار في الصناعة السينمائية، وأضاف أن النجاح في هذه المهمة مرتبط بتوفير بعض الشروط كبعث نشاط القاعات السينمائية حتى يكون مردود الأفلام المنتجة مضمونا مئة بالمائة، وكذلك تحفيز المخرجين لبذل المزيد من الجهود لتقديم أفلام في المستوى تجد الصدى جماهيريا خلافا لما يعرض على شاشة التلفزيون مؤكدا بأن أفلام مثل تلك التي أنتجها حامينا وراشدي في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي تضمن الشباك الجماهيري. ويرى ذات المتحدث بأن استعادة العهد الذهبي للسينما الجزائرية التي كانت في السبعينيات والثمانينيات تنافس الإنتاج العالمي، قد تراجع دورها إبتداء من التسعينيات حيث أفتقد جمهور السينما وهو الوضع الذي يصعب اليوم استعادته بسهولة إلا أن الإرادة يضيف الفنان عبدالباسط كفيلة باسترجاع وهج السينما الجزائرية، وقال لا بد من تغيير عقلية المستثمرين الخواص وجعل نظرتهم تتقاطع مع نظرة السينمائيين. الممثل عبدالباسط الذي اقترن إسمه بمسلسل "عذراء الجبل" الذي كان أول ظهور له سينمائيا سنة 2003، يؤكد أن ازدهار السينما يتطلب بالدرجة الأولى خلق الجمهور وإيجاد الفضاء المشجع على تنشيط هذا المجال.. مذكرا بفترة السبعينيات أين كانت القاعات السينمائية في أوج نشاطها، ولكن اليوم مع الندرة في اعادة قاعة يصبح من الصعب تكوين جمهور سينمائي وهذا الوضع ينعكس سلبا وسط المنتجين والمخرجين الذين يخشون كساد أعمالهم، رغم الإستعداد الذي يبديه البعض في خوض المغامرة، ومنهم الجيل الجديد الذي يتسلح بالعزيمة والإرادة في تجاوز كل العقبات لوضع أقدامهم على عتبة السينما العالمية. وبحسب ذات المتحدث إن انتاج فيلم من نوع "أكسيون" أو "الأكشن" يتطلب ميزانية ضخمة لما يتطلبه من تقنيات ومعدات، غير أن هذا لا يثني عزيمة المواهب التي تمتلك المؤهلات لإنتاج أفلام في المستوى ولكن يبقى فقط إسهام الخواص لتمويل مثل هذه الأعمال لأن دعم الدولة وحدها لا يكفي، داعيا رجال المال والأعمال إلى الاستثمار في الصناعة السينمائية على غرار الدول المتقدمة التي يعود الدور الأول فيها لرجال المال. وختم دردشته معنا بالتأكيد على أن قطاع السينما اليوم يعد من القطاعات المربحة وما على الصناعيين إلا خوضه وسوف لن يندمون. على حد تعبيره لأن النتيجة في الأخير هو ازدهار السينما الجزائرية.