المنتخبون الولائيون يدقون ناقوس خطر انقراض الرياضيين دق أعضاء المجلس الشعبي الولائي ناقوس خطر تراجع الممارسة الرياضية بولاية جيجل رغم وجود المادة الخام والمواهب بدليل أن نسبة الممارسين لمختلف الرياضات لا تتعدى 01.41 بالمئة من اجمالي سكان الولاية البالغ عددهم 653270 نسمة. وقد أرجع أعضاء المجلس انتكاسة الرياضة الى عدة عوامل موضوعية ومفتعلة كانت السبب المباشر في اخفاقات الاندية وذلك على الرغم من وجود 28 رابطة ولائية لمختلف الرياضات تضم 284 جمعية رياضية موزعة على 261 ناديا رياضيا للهواة فضلا عن وجود 29 جمعية رياضية لم تكيف بعد نشاطها مع القوانين الجديدة ، كما تشير الارقام المقدمة من طرف لجنة الشباب والرياضة والحركة الجمعوية التابعة للمجلس الشعبي الولائي الى وجود 71 ناديا رياضيا مصنفين ونشطين تضم 6981 رياضيا كما تسجل ذات اللجنة عدم وجود 190 ناديا ميدانيا أي مؤطرا وممارسا فعلا لمختلف الرياضات رغم ان هذه الاندية معتمدة من طرف مديرية التنظيم بالولاية. وبالمقابل فإن 689 طالبا المنخرطين في الرابطة الولائية للألعاب الجامعية منهم 265 فتاة لا يمارس منهم سوى 3 بالمئة فقط من مجموع ا لطلبة البالغ عددهم 19506 طلاب، وحتى النوادي الرياضية النشطة فإن الممارسة فيها مقتصرة على رياضة كرة القدم وفي ملاعب غير صالحة خاصة البلديات الريفية والجبلية حيث أن 90 بالمئة من هذا الملاعب غير مؤهلة وليست بها دورات المياه والاستحمام والأمن فضلا عن عدم صلاحية أرضية الملاعب كما أن هذه الفرق كثيرا ما تتوقف عن النشاط الرياضي بعد سنة من تأسيسها في أحسن الأحوال لضعف الموارد المالية المقدمة لها من طرف المجالس البلدية والصندوق الولائي وهي مساعدات لا تسمح حتى لدفع مستحقات الانخراط في الرابطات الولائية الجهوية زيادة على شراء اللوازم الرياضية بل أن جميع هذه الاندية عليها ديون بلغت الملايير لبعضها وما يعاب عليها على ممارسة مختلف الرياضات هو الغياب الكلي للرعاية الاشهارية (السبونسورينغ). وأمام هذه الوضعية الصعبة التي تعاني منها الجمعيات الرياضة والتي حالت دون تمكين الفئات العمرية والشبانية من حق ممارسة رياضتها المفضلة يرى أعضاء المجلس الشعبي الولائي ضرورة تطهير المدونة الولائية من الجمعيات الوهمية والبحث عن مصادر التمويل خارج مساعدات المجالس البلدية والصندوق الولائي وإصلاح وترميم وترقية الملاعب البلدية ومختلف القاعات الرياضية الى جانب تنشيط وتفعيل المجالس البلدية للرياضة.