استشهد فلسطينيان اثنان برصاص قوات الاحتلال في ال24 ساعة الماضية ليضافا إلى قائمة الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطنيين ويؤكد هدف اسرائيل الرامي إلى القضاء على أي أمل لتحقيق السلام بالمنطقة. واستشهد شاب فلسطيني اليوم الاحد بنيران قوات الإحتلال الإسرائيلي على حاجز عسكري شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية. وكانت مواطنة فلسطينية قد استشهدت أمس السبت متأثرة بإصابتها بجروح خلال قمع القوات الإسرائيلية لمسيرة مناهضة لجدار الفصل العنصري الإسرائيلي جرت بقرية بلعين بالضفة الغربية. وقد طالبت منظمة "اطباء لحقوق الانسان" الاسرائيلية الجيش الاسرائيلي بوقف استخدام الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين مسالمين. كما طالبت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية وزير الدفاع ايهود باراك بتشكيل لجنة للتحقيق في سلوك القوات الإسرائيلية تجاه المظاهرات الفلسطينية الأسبوعية السلمية المناهضة للجدار الفاصل عند الحاجز الأمنى فى قرية بلعين غرب رام الله. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة ان "مقتل فلسطينية امس ومقتل مواطن اليوم يدل ان مسلسل الاعتداءات الاسرائيلية هدفها قتل ما تبقى من امل فى عملية السلام. وتشهد قرية بلعين مسيرات أسبوعية بمشاركة واسعة من تضامنين أجانب منذ أكثر من خمسة أعوام لمناهضة جدار الفصل الذي يلتهم مساحات واسعة من القرية. على جانب آخر، واصل جيش الاحتلال عملية الدهم والتفتيش والاعتقالات في صفوف الفلسطينيين في معظم محافظات الضفة الغربية ومواصلة التصعيد في قطاع غزة. وفي اطار سيلاستها التعسفية بحق الشعب الفلسطيني قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم باعتقال ثلاثة فلسطينيين من قرية المنية شرق بيت لحم بالضفة الغربية. من جهة أخرى، أقامت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل المحافظة شملت مثلث مخيم الفوار وبلدة الظاهرية ومثلث الرماضين جنوبا وآخرين على مدخل بلدة إذنا وقرية طاوسة غرب الخليل. وفي قطاع غزة نفذت المقاتلات الحربية الإسرائيلية ثلاث غارات متفرقة على مناطق مختلفة بقطاع غزة. وقال شهود عيان أن الغارة الأولى استهدفت مخيم النصيرات وسط قطاع غزة فيما طالت الغارة الثانية منطقة شرق جباليا شمال قطاع غزة. من جهة أخرى، أكد صائب عريقات رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض إن رفض إسرائيل دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى صياغة خطة سلام دولية لحل الصراع أمر متوقع و"نعتبره دليلا على عدم جديتها في التوصل لاتفاق سلام وإقامة الدولة الفلسطينية". وأكد عريقات أن الحكومة الإسرائيلية "تحارب" تطبيق مبدأ الدولتين ومبدأ إقامة دولة فلسطينية وبالتالي فهي "تحارب السلام وفق برنامج واضح ومحدد يقوم على رفض أي حديث عن سبل التوصل لحل الصراع مع الفلسطينيين". وكان الرئيس عباس طالب في خطاب له بمناسبة ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينية يوم الجمعة الحكومة الإسرائيلية بتقديم مشروعها بشأن حدود الدولة الفلسطينية على الأرض المحتلة عام 1967 وتصورها لموضوع الأمن من خلال طرف ثالث. كما دعا عباس اللجنة الرباعية الدولية والمؤسسات الدولية المختلفة وفي مقدمتها مجلس الأمن إلى صياغة خطة سلام " تتفق وقرارات الشرعية الدولية بدل الاستمرار في عملية أصبحت في الحقيقة إدارة للنزاع لا حله". وتوقفت محادثات السلام الفلسطينية والإسرائيلية في الثاني من أكتوبر الماضي بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي. ولوح الفلسطينيون بإتباع خيارات وبدائل عن مفاوضات السلام أبرزها التوجه للمؤسسات الدولية لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967.