يشكل موضوع صياغة رؤية عربية مستقبلية حول إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية الهدف من الاجتماع الذي عقده يوم الاحد بالقاهرة كبار المسؤولين بوزارات الخارجية العربية. واشارت مصادر مسؤولة بالجامعة لعربية الى ان الاجتماع سيبحث على مدى يومين البدائل والاحتمالات حول مؤتمر 2012 ووضع رؤية وإستراتيجية عربية حول سبل إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل. كما يدرس الاجتماع كيفية التعامل مع عدم اتخاذ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والدول المعنية لأية خطوات ملموسة للترتيب لعقد مؤتمر إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل عام 2012 . ويتطرق الاجتماع الى آخر التطورات منذ انتهاء مؤتمر المراجعة عام 2010 وكذلك سبل التحرك في المنظمات والتجمعات السياسية للحصول على الدعم اللازم فيما يخص مؤتمر 2012 . ويبحث المشاركون ايضا الجدوى من تشكيل فرق عمل عربية حول المسائل الفنية والسياسية لتطوير مواقف مشتركة من القضايا الرئيسية المتوقع إدراجها على جدول أعمال المؤتمر وبلورة موقف عربي واضح في حالة فشل الجهود لعقده وتأجيل بحث الملف لمؤتمر المراجعة لعام 2015 والمؤتمرات التحضيرية المتعلقة به. وفي تدخله خلال الجلسة العلنية قال مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بالجامعة العربية السيد وائل الأسد ان الاجتماع الذي سيحضر لمشاركة الدول العربية في مؤتمر عام 2012 حول إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية يعول عليه كثيرا بأنه سيكون مقدمة لتنسيق عربي جيد بشأن اخلاء المنطقة من السلاح النووي. وذكر بان عمل هذه اللجنة العربية في هذا الشان الذي حدده مجلس الجامعة ممتد الى غاية 2015 لغرض التنسيق والتشاور فيما يخص مؤتمر عام 2012 . موضحا أن الدول الأعضاء في معاهدة منع الانتشار النووي وبخاصة دول المنطقة تستمر في رفع تقاريرها إلى رئاسة مؤتمر المراجعة لعام 2015 من خلال الأمانة العامة للأمم المتحدة بخصوص الخطوات التي اتخذتها لتطبيق القرار الخاص بالشرق الأوسط لعام 1995. وقال أنه ان كان قد تحقق انجاز في مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي بالاتفاق على عقد مؤتمر دولي عام 2012 لإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي إلا أنه لا يوجد أي تحركات حقيقية نحو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في ذلك المؤتمر مما سيتوجب على ممثلو الدول العربية دراسة الخطوات التي اتخذتها الأممالمتحدة والدول النووية نحو تنفيذ هذا القرار. ومن جهته اكد رئيس الاجتماع محمد عبد الله من العراق أنه على الرغم من مرور 15 عاما على إصدار هذا القرار والمبادرات العديدة التي طرحتها الدول العربية حول الموضوع وانضمامها جميعها لمعاهدة عدم الانتشار لم يتخذ المجتمع الدولي أية خطوات عملية نحو تنفيذ القرار.