أعربت الجامعة العربية يوم السبت عن ترحيبها بالقرار الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالدعوة لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط المقدم من قبل المجموعة العربية. وقال مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بالجامعة العربية المسؤول عن ملف منع الانتشار النووي السيد وائل الأسد في تصريحات صحفية أن العرب نجحوا في استصدار قرارين أحدهما بالدعوة لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط والثاني يدعو إسرائيل للانضمام لمعاهد حظر الانتشار النووي. مشيرا إلى محاولات الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل لمنع القرار الأخير. وأكد نفس المسؤول، أن سعي العرب لن يتوقف من أجل استصدار مثل هذه القرارات في كل المحافل الدولية لأنها تؤدي إلى تراكم مجموعة من القواعد القانونية التي تمثل ضغطا سياسيا على إسرائيل والولاياتالمتحدة ومحاولة لمحاصرة إسرائيل في المحافل الدولية. وأوضح أن هذه القرارات ليست لها آليات تنفيذ. مذكرا في هذا الصدد بنجاح العرب في مؤتمر مراجعة الانتشار النووي في ماي الماضي في استصدار قرار يطالب الأمين العام للأمم المتحدة و الدول "الثلاث الوديعة لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية" وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا بعقد مؤتمر لمناقشة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط عام 2012 بحضور كافة دول المنطقة بما فيها إسرائيل وإيران. وأضاف أن العرب سيعملون خلال المرحلة القادمة على تعزيز تنسيقهم لمتابعة هذا القرار حيث سيتم عقد اجتماع على مستوى كبار المسؤولين لتحديد ما يريده العرب من هذا المؤتمر خاصة أنه ثبت كما قال "الفاعلية " الكبيرة للتنسيق في تحقيق المصالح العربية. وأعلن في هذا الصدد عن عقد اجتماع لكبار المسؤولين بالدول العربية في شهر ديسمبر أو جانفي القادم من أجل وضع رؤية عربية حول مؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط والتحضير له ورفعها لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية. وأكد نفس المصدر، أن هذه الرؤية سوف تحدد المواقف العربية بشأن تعيين منسق "محايد... وألا يكون شخصية معروفة بولائها لإسرائيل" ليأخذ تصورات دول المنطقة. مشيرا إلى أن المؤتمر يتطلب جهدا تحضيريا ومسؤولية كبيرة من الأممالمتحدة وبريطانيا وأمريكا وروسيا.