يعقد في مقر جامعة الدول العربية اليوم، اجتماع لكبار المسؤولين في وزارات الخارجية العربية لوضع تصورات ورؤية عربية حيال المؤتمر الدولي المعني بإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط والمزمع عقده عام 2012. وقال مدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف في الجامعة العربية السفير وائل الأسد في تصريحات إعلامية، إن المؤتمر يعقد تنفيذا لقرار صدر عن مؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم الانتشار النووي الذي عقد في ماي الماضي بنيويورك ولتقييم الخطوات الدولية في هذا الشأن.
وذكر الأسد أن إنجازا تحقق في مؤتمر المراجعة عبر الاتفاق على عقد مؤتمر دولي في عام 2012 لإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي، إلا أنه لا يوجد أي تحركات حقيقية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى ذلك المؤتمر ولذلك سيعقد هذا الاجتماع بالجامعة لتدارس الخطوات التي اتخذتها الأممالمتحدة والدول النووية لتنفيذ هذا القرار.
وأشار إلى أن الاجتماع سيستمر يومين وسيدرس البدائل والاحتمالات بالنسبة إلى مؤتمر 2012 ووضع رؤية واستراتيجية عربية لما تريده الدول العربية في المرحلة المقبلة ولتقييم ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية.
ولفت إلى أن مؤتمر نيويورك شهد اتفاقا على أن الدول النووية الثلاث وهي بريطانيا والولايات والمتحدة وروسيا باعتبارها الدول التي تبنت قرار الشرق الأوسط، ستقوم بتنظيم هذا المؤتمر الدولي بالتعاون مع الأممالمتحدة وبالتشاور مع دول المنطقة لمناقشة قضية انشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
وأضاف أن الدول العربية تريد أن تعرف ما الذي حدث والترتيبات التي تمت حتى الآن وبعد ذلك السيناريوهات والبدائل الممكنة في حالة عدم الالتزام بهذه المقررات.مضيفا أن الاجتماع سيدرس الموقف العربي ازاء احتمال تنظيم المؤتمر ومشاركة أوعدم مشاركة إسرائيل به والرؤية العربية لجدول أعمال ذلك المؤتمر والتوقعات لما سيصدر عنه من قرارات أونتائج وهل سيتم البدء في التفاوض حول إنشاء المنطقة.
وأكد الأسد أن العرب سيدرسون كيف سيتعاملون مع المجتمع الدولي إزاء هذه القضية والتوقعات في المرحلة المقبلة وماذا سيفعلون إذا لم يعقد المؤتمر وإذا لم تف الدول المعنية والأممالمتحدة بالتزاماتها.