افادت مصادر اعلامية في القاهرة يوم الاحد ان عدد الأميين في مصر يبلغ نحو 12 مليون أمي حسب الأرقام الرسمية . و اشارت هذه المصادر استنادا الى التقرير التربوي العالمي ( 2010) الذي تصدره سنويا منظمة اليونسكو بغرض متابعة أهداف التعليم للجميع ان مصر تحتل المرتبة السابعة من بين أسوا عشر دول على المستوى العالمي من حيث نسبة الأمية. و وصفت نفس المصادر هذه النتيجة ب"المخيبة" نظرا للجهود المبذولة في مصر منذ أكثر من 50 عاما لمكافحة الأمية خاصة و أن هذه النسبة ترتفع في تقارير أخرى لتصل بعدد الأميين إلى 45 بالمائة من عدد السكان . و اعتبرت الأمينة العامة للشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار والمنسقة العربية لمنتدى التعليم للجميع للمنظمات غير الحكومية سهام نجم في تصريحات صحفية أن أسباب ضعف جدوى الجهود في مصر يرجع إلى عدة أسباب منها الافتقار إلى خطط مرنة للقضاء على الأمية تضع في اعتبارها استقبال أميين جدد كل عام بسبب انخفاض جودة التعليم وزيادة معدلات الفقر إضافة إلى ارتفاع التكلفة الخفية للتعليم المجاني. و أضافت أن الخطط الوطنية ما زالت تنظر إلى الأمية باعتبارها قضية تربوية فقط في حين أنها قضية تنموية اقتصادية تربوية اجتماعية ثقافية معا ولابد أن تترجم هذه الرؤية إلى حزمة من البرامج التي توجه للفئة المستهدفة لتلبى هذه الاحتياجات معا. و بخصوص التضارب في أرقام نسب الأمية في العالم العربي أرجعت نجم ذلك لكون الدول العربية تفتقر إلى "مرصد عربي تربوي أكاديمي" يقدم النسب الحقيقية لأعداد الأميين وفق معايير علمية يتفق عليها تقيم البرامج والخطط الموضوعة للقضاء على الأمية في كل بلد. ففي الوقت الذى تؤكد إحصائيات منظمات العالمية مثل اليونسكو ان عدد ألاميين في العالم العربي يبلغ 59 مليون امي من ضمن 770 مليون أمى على مستوى العالم تشير إحصائيات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (اليسكو) إلى أن الرقم يرتفع إلى 100 مليون أمى عربى. للتذكير فان إحصائيات التقرير الأخير لليونسكو قد أدرجت الى جانب مصر دولة عربية أخرى في قائمة اسوا عشر دول في العالم من حيث نسبة الامية و هي المغرب التي احتلت المكانة 10 وهما الدولتان العربيتان الوحيدتان في هذا الحصر . و من بين الدول الاخرى المصنفة في هذه القائمة نجد الدول الاكثر كثافة سكانية مثل الصين والهند وباكستان وبنغلاديش والمكسيك.