أجمع المشاركون في الندوة التاريخية و العلمية حول التجارب النووية الفرنسية و آثارها على الصحة و البيئة الذي نظمت يوم الأحد بأدرار على ضرورة التضامن مع المواطنين من ضحايا هذه التجارب النووية و دعم قضيتهم بكل الوسائل من أجل نيل حقوقهم كاملة. واستنكر المشاركون الذين يمثلون اللجنة الوطنية الإستشارية لترقية حقوق الإنسان و حمايتها و جمعية "أمل" لمساعدة المصابين بداء السرطان في هذا اللقاء الذي احتضنته بلدية رقان "جرائم الإبادة ضد الإنسانية التي قامت بها فرنسا الإستعمارية في الجزائر و في مقدمتها التفجيرات النووية الشنعاء التي طالت الإنسانية و تحدت الضمير الإنساني العالمي". كما دعوا في ختام هذا اللقاء "إلى فتح نقاش وطني عميق (علمي و قانوني وتاريخي) يكشف التأثيرات السلبية لهذه التفجيرات على الإنسان و الحيوان و البيئة" مطالبين في الوقت ذاته السلطات الفرنسية "بالإعتراف بجرائمها و بحقوق الضحايا و تحمل كل تبعاتها بما يعيد الإعتبار المعنوي لهم و يضمن تعويضهم المادي و التكفل بعلاجهم". كما أكد الحاضرون في الندوة أيضا على إلزامية نزع النفايات التي خلفتها هذه التفجيرات النووية و التي لا تزال إشعاعاتها تضر الإنسان و تبيد الحيوان وتلوث البيئة. ووجه هؤلاء المشاركين نداءا إلى الضمير الإنساني العالمي و كل الشعوب المتضررة من التفجيرات النووية و تجاربها من أجل الوقوف و التكافل ضد مخاطر هذه المأساة الدائمة بآثارها المعنوية و المادية و الصحية على الأفراد و المجتمعات و البيئة. وللإشارة فإن هذه الندوة التاريخية والعلمية قد نظمت في إطار إحياء الذكرى الواحدة والخمسين للتفجيرات النووية التي أجرتها فرنسا الإستعمارية بمنطقة رقان ( 150 كلم جنوب أدرار). ويندرج اللقاء أيضا ضمن العديد من الأنشطة التحسيسية التي نظمتها القافلة التضامنية التي نظمتها إلى ولاية أدرار اللجنة الوطنية الإستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها بالتنسيق مع جمعية "أمل" لمساعدة المصابين بداء السرطان و كدا العديد من فعاليات المجتمع المدني.