تفقد وزير السياحة والصناعات التقليدية السيد اسماعيل ميمون نهار أمس قطاعه بولاية وهران حيث زار بعض المشاريع الفندقية الهامة التي هي في طور الإنجاز مثل الفندق الجديد (إيبيس) المنتظر تسليمه مع مطلع السنة المقبلة، وهو فندق من (3) نجوم ويوفر حوالي 150 غرفة في انتظار إنجاز فندق ثان بجواره وهو فندق (نوفاتال) ذو (4) نجوم ويوفر 120 غرفة أيضا. هذان المشروعان تابعان لمجمع مهري الذي استفاد من مشروع آخر لا يقل أهمية، وهو بناء شقق ترقوية على شكل (3) أبراج من 19 و24 طابقا بالقرب من فندق »إيبيس« أيضا، وبالتالي ستتمركز هذه الهياكل بمنطقة هامة جدا عند الواجهة الشرقية للولاية. كما تفقد وزير السياحة ايضا مشروعين جديدن وهامين وتابعين أيضا لمجمع مهري، الأول هو توسيع فندق الروايال الكائن بوسط مدينة وهران وذلك عن طريق إنجاز مبنيين أحدهما يضم شققا و الثاني عبارة عن مكاتب وسيحتل هذا المشروع مساحة تقدر بأكثر من 13 ألف متر مربع أما المساحة الإجمالية للغرف فهي 2400 متر مربع. أما المشروع الثاني فهو إنجاز فندق آخر يحوي شققا ترقوية بشارع الأمير عبد القادر وبالضبط على قطعة الأرض الشاغرة المقابلة لفندق الروايال والتي كانت في السابق مفرغة عمومية، علما أن مساحة تقدر ب510 متر مربع. وخلال تفقده لمختلف هذه الهياكل أعطى السيد إسماعيل ميمون جملة من التعليمات والتوجيهات لمسيري الفنادق بحيث تلزم الوزارة هؤلاء باحترام قوانين ومعايير إنجاز الفنادق وتسييرها وتوفير أفضل الخدمات للزبائن سواء كانوا محليين أم أجانب لأن ذلك يدخل ضمن سياسة الدولة في إعادة الإعتبار لقطاع السياحة بولاية وهران خاصة. وصرح الوزير بأن هذه الولاية لاتعد بعد مقصدا سياحيا هاما مثلما تهدف إليه الجهات المركزية رغم ما تزخر به من هياكل فندقية هامة ومعالم سياحية وتاريخية أهم مثل مناطق التوسع السياحي الكثيرة والمناطق الأثرية. كما خصص وزير السياحة جزءا كبيرا من هذه الزيارة لقطاع الصناعات التقليدية والحرف حيث تفقد مشروعي إنجاز متحف للصناعات التقليدية وغرفة للحرف بحي الصباح، وهما إنجازان منفصلان عن بعضهما وسيسلمان في شهر فيفري المقبل، أما الأول فاستهلك حوالي أكثر من 70 مليون دج والثاني حوالي 83 مليون دج، وسيوفران حوالي 30 محلا للصناعات التقليدية. ومن جهة أخرى صرح الوزير بأن (4) مطارات بالجزائر ومنها مطار السانية ستتدعم قريبا بورشات للصناعات التقليدية وذلك في إطار تنمية القطاع وتطويره. وفيما يخص مشروع قرية الحرف المنتظر إنجازه بعين الترك فلا يزال مرهونا بمشكل توفير الأرضية الملائمة لذلك، وعليه أعطى الوالي تعليمات صارمة للجهات المعنية لتوفير الوعاء العقاري المناسب لهذه القرية، كما فتحت مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مسابقة للهندسة المدنية لإختيار أفضل نموذج للمشروع علما أنه سيكون الثاني من نوعه بعد قرية سيدي فرج.