تيفاريتي (الأراضي الصحراوية المحررة) - صرحت المفوضة الأفريقية للشؤون السياسية، جوليا دولي جوينر، يوم الأحد بتيفاريتي، أن الاحتفال بالذكرى ال35 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يشكل فرصة للتذكير بأن استفتاء لتقرير المصير يعتبر السبيل الوحيد "الكفيل" بتسوية النزاع في الصحراء الغربية. وفي تصريح لوأج على هامش الاحتفالات بالذكرى ال35 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أوضحت السيدة دولي أنها تنقلت إلى تيفاريتي لتمثيل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السيد جان بينغ مجددة "دعم الاتحاد الأفريقي لحل عادل و منصف للنزاع بالصحراء الغربية من خلال تنظيم استفتاء لتقرير المصير و هو الحل الوحيد لهذا النزاع المصنف في خانة تصفية الاستعمار". وأعربت من جهة أخرى عن سعادتها بالمشاركة في هذه الاحتفالات مؤكدة ابتهاجها بالحفل الكبير الذي نظمه الشعب الصحراوي لإحياء الذكرى ال35 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". ومن جهته أكد مدير شؤون شمال افريقيا بوزارة التعاون الدولي لجنوب افريقيا السيد أشرف سليمان عن "اعتزازه" بمشاركة الشعب الصحراوي فرحته في هذه المناسبة مشيدا بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين جنوب افريقيا و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وأضاف قائلا "لم ننس أبدا أن البوليزاريو أهدى دبابات استرجعها من جيش الاحتلال المغربي للمؤتمر الوطني لأنغولا " مشيرا إلى أن "موقفنا إزاء الصحراء الغربية نابع من حرصنا على العمل بشكل يمكن من تطبيق القانون الدولي لصالح الشعب الصحراوي". كما ذكر بأن المبدأ الرئيسي لميثاق الاتحاد الأفريقي ينص على "ضرورة احترام الحدود التي تم تسطيرها في الفترة الاستعمارية".و أكد في هذا الصدد أن "الاتحاد الافريقي مدعو إلى تقديم دعمه للشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الاستقلال". ومن جهته، أعرب سفير فينيزويلا بالجزائر و لدى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد ميشال موجيكا عن أمله في "أن يتم تطبيق القانون الدولي في حالة الصحراء الغربية" ليتسنى للشعب الصحراوي التعبير عن رغبته في الاستقلال. وأضاف قائلا "في نظري ما يهم هو دعم الشعب الصحراوي في هته الأوقات العصيبة كي يتمكن من فرض رغبته في العيش بحرية". كما جدد موقف سلطات فينيزويلا و شعبها الداعم لحل عادل و منصف للنزاع الصحراوي من خلال تنظيم استفتاء لتقرير المصير و إنصاف الشعب الصحراوي المكافح. و في ذات السياق أكد سفير كوبا بالجزائر و لدى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد ايميليو كاباليرو أنه حضر الى تيفاريتي "للإشادة بالشعب الصحراوي الذي كافح ضد المحتل المغربي". كما أكد أن "هذا الشعب لم يفقد أبدا الأمل في كفاحه" داعيا المجتمع الدولي إلى فرض حل عادل للنزاع" مع تطبيق اللوائح الأممية ذات الصلة لصالح تنظيم استفتاء تقرير المصير". كما أشار إلى أن "الأمر يتعلق بآخر مستعمرة في افريقيا و التأخير الذي تم تسجيله لحل هذا النزاع راجع إلى تعنت المملكة المحتلة". وأضاف أن "الوقت قد حان للمملكة المغربية كي تفهم أنها لا تستطيع الاستمرار في هذا الظلم الذي يعاني منه الشعب الصحراوي".