سيشكل "الشعر النسوي بتلمسان" موضوع ملتقى دولي سينتظم بعاصمة الزيانيين من 7 إلى 9 مارس الجاري في إطار الأنشطة العلمية الخاصة بتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية"، حسبما علم يوم السبت من قسم الملتقيات لهذه التظاهرة. وستتمحور أشغال هذا اللقاء المنظم من طرف المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ بحضور عدد من الباحثين ورجال الأدب من جامعات الوطن وخارجه حول أربعة محاور تخص "وضعية الإنتاج الشعري النسائي في المغرب والعالم العربيين وضفة المتوسط" حيث سيتطرق المشاركون فيه إلى السياق الاجتماعي التاريخي لهذا النوع من الإنتاج الأدبي وأجناسه وخصوصية صيغه وموضوعاته. أما المحاور الثلاثة الأخرى فتتعلق ب "التقاليد الشعرية النسائية بالجزائر:تلمسان وضواحيها " و"تطورات وتحولات الانتاج الشعري للنساء" و"البحث وتثمين التراث الشعري النسائي". ويهدف الملتقى الذي يتزامن مع إحياء اليوم العالمي للمرأة يضيف نفس المصدر الى محاولة الاجابة عن عدة تساؤلات تتعلق بموقع الشعر الملحون النسوي الجزائري من الفولكلور العالمي بصفة عامة ومن المأثورات الشعبية العربية قديمها وحديثها بصفة خاصة وما مساحة هذا الشعر إذا قيس برقعة تراثنا الثقافي الشعبي على اتساعها الزماني والمكاني المعروف وما دور المرأة الشاعرة الجزائرية والمغاربية والعربية في حقول الحركة الثقافية. وأوضح نفس المصدر أن الشعر الشفوي النسوي مصنف ضمن أجناس الأدب الجزائري من القديم "غير أنه لم ينل نصيبه من الجمع والتصنيف من طرف الباحثين كباقي النصوص الشعرية إلا في سنة 1902 عند ظهور أول دراسة أكاديمية حول اللهجة المنطوقة بتلمسان على يد المستشرق الفرنسي ويليام مارسييه الذي خصص بعض عشرات الصفحات لشعر الحوفي وهو شعر شعبي نسوي تلمساني". وأشار إلى إجراء بعد ذلك دراسات حول هذا النوع من الشعر ومن أبرزها التي جاءت في أبحاث المفكرين ابن أبي شنب ومصطفى الأشرف.