ستشكل عملية إعادة تهيئة "درب السياح" المندرجة في إطار البرنامج الخماسي 2010 -2014 محطة أخرى لإعادة بعث السياحة بقسنطينة، حسبما أوضحه لوأج مسؤول القطاع. وأشار السيد عمار بن تركي بأن هذا الموقع الذي تم إغلاقه منذ 1958 بسبب الفيضان الكبير لوادي الرمال أصبح مع مراسلين "مكانا يعج بالقاذورات" بعدما كان يحتل صدارة المواقع السياحية الفاتنة بقسنطينة حيث يسمح للمتنزهين بالتجول عبر أخاديد وادي الرمال والتمتع بالمناظر الخلابة المتناثرة في أرجاء الصخور. وأكد ذات المسؤول بأنه ينبغي أولا فهرسة جميع المعطيات البيانية قبل الشروع في معاينة المناطق ومن ثم اقتراح الحلول الأكثر ملائمة لوضعية هذا الموقع الفريد من نوعه و الذي دشن في 1895 . وأوضح ذات المصدر بأن هذه المرحلة الأولى التي سيشرف عليها مكتب دراسات خاص ستتبع بانطلاق الدراسات التقنية لتحديد وضعية هذا الموقع السياحي بتخصيص غلاف مالي أولي بقيمة 30 مليون د.ج مشيرا إلى أن أشغال إعادة التأهيل والتهيئة سيتم إنجازها عبر مراحل بالنظر لطابعها المعقد. وأكد ذات المسؤول، بأن بعض الاقتراحات تقضي بمباشرة أولا أشغال إعادة تأهيل الحديقة الواقعة في أسفل جسر باب القنطرة لخلق جو مريح وممتع في حين أن الاقتراحات الأخرى تعطي الأولوية لحماية هذا الموقع من السيلان الفوضوي للمياه المستعملة. وأشار ذات المسؤول، إلى أن مديرية الري مثلا ترى بأن ترقية وتثمين درب السياح لن يتحقق إلا بإتمام التصريف الكلي لمياه وادي الرمال التي تم الشروع فيها منذ سنتين. وتتوقع دراسات إعادة التهيئة لدرب السياح الذي يزيد طوله عن 2 كلم ويبلغ عرضه 1,5 متر إنجاز نقاط ماء ومسالك في حالة وقوع حوادث تتطلب تدخلا سريعا للحماية المدنية فضلا عن إعادة تأهيل درب علوي يكمل جسر المارة لملاح سليمان. وأوضح ذات المسؤول لوأج، بأنه يرتقب إنجاز أشغال إعادة تأهيل الشطر السفلي لجسر القنطرة وترميم الطريق الرابط بين هذه المنشأة وجسر "الشياطين" وذلك في إطار إعادة التهيئة التي ستستكمل أشغالها في آفاق 2014.