أكد رئيس الفدرالية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة أن مقابلة الجزائر-المغرب ستكون بمثابة عرس كروي كبير رتبنا لها بشكل جيد لكي تجري المباراة في الظروف التي تضمن لها أن تكون صورة طبق الأصل من كل المباريات التي خاضها المنتخبان الشقيقان. و صرح روراوة في حديث خص به الصحيفة الرياضية المغربية "المنتخب" التي تصدر مرتين في الأسبوع أن "مقابلة الجزائر-المغرب المقررة يوم الأحد في عنابة ستكون بمثابة عرس كروي كبير يجمع بين منتخبين مغاربيين و عربيين" مضيفا أنه تمت "تهيئة كل الظروف التي تضمن لها أن تكون صورة طبق الأصل من كل المباريات التي خاضها المنتخبان الشقيقان منذ نحو نصف قرن". و فيما يخص أهمية هذه المباراة التي لها "قيمة استراتيجية عند المنتخب الجزائري الذي هو مطالب بالفوز للإبقاء على حظوظه كاملة في الترشح لنهائيات كأس افريقيا للأمم 2012" قال روراوة أنه "ما من مباراة خاضها المنتخبان الجزائري و المغربي إلا و كانت لها أهداف تنافسية. و لكن ما يهمنا الروح الرياضية التي ينبغي أن تعكس قيمنا الرياضية و الحضارية و تحفظ موروثنا الكروي". و فيما يتعلق بالنتيجة أشار رئيس اتحاد شمال افريقيا و نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم يقول "كنت و ما زلت أقول ان المنتخبين معا لهما مكانتهما في الأدوار النهائية لو لم يلتقيا في ذات المجموعة". و أردف يقول "اليوم و قد جمعتهما القرعة فلا بد أن يكون التأهل للمنتخب الذي يستحق ذلك" معتبرا "بالنسبة لي كرئيس للاتحادية الجزائرية يهمني أن نوفر للمباراة كل الأجواء السليمة لكي تجري باحترام كامل للروح الرياضية". و بشأن اختيار تنظيم المباراة بملعب عنابة أوضح روراوة الذي عين مؤخرا عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحادية الدولية لكرة القدم أن "المنتخب الجزائري لعب أكثر مبارايته الأخيرة بملعب البليدة و لم يكن ذلك يعني أبدا أنه الملعب الذي سيختص في احتضان كل المباريات". و قال "هناك توجه للامركزية مكان اجراء هذه المباريات" مشيرا إلى أن "الجزائر لها مركبات رياضية على أعلى مستوى على غرار ملعب عنابة لاحتضان المقابلات الدولية كالتي ستجمع الفريقين المغربي و الجزائري". و عن سؤال حول عملية الترميم التي شهدها ملعب 19 ماي 1956 أشار رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى أن المباراة "مناسبة لكي ندخل على هذا الملعب بعنابة بعض الترميمات التي لم تكن هيكلية على كل حال و التي فرضتها طبيعة المباراة". و من جهة أخرى استبعد رئيس الاتحادية "كل مقارنة بين لقاء التأهل الأخير إلى كأس العالم الذي جرى بين الجزائر و مصر" مذكرا أن "المنتخبين الجزائري و المغربي خاضا ما يناهز العشرين مباراة و كان الكثير منها ذات طابع مصيري و أبدا لم نشهد احداث عنف و شغب لأن ما بين الشعبين أكبر بكثير من نتيجة مباراة". و فيما يخص عدد المتفرجين أكد روراوة انه بالرغم من سعة الملعب التي تبلغ 58.000 مقعد إلا أننا استصدرنا 45.000 تذكرة فقط و غايتنا في ذلك ان نؤمن للجماهير متابعة مريحة للمباراة" مضيفا "لقد خصصنا مدرجا كاملا للجماهير المغربية التي ترغب في متابعة المباراة يسع ل 3000 مقعد". و بخصوص موقف الصحافة حول تغطية هذه المقابلة اعتبر روراوة أنه يجب عليها "الحفاظ خلال المباريات المغربية و الجزائرية على طابع النبل الذي تميزت به منذ نصف قرن أي بالابتعاد كل البعد عن إثارة الحساسيات و التسلح بروح الأخوة" لأن الأمر يتعلق "في النهاية بمباراة عابرة أما ما يبقي فهو المشترك التاريخي". و عن النتيجة المتوقعة لمباراة يوم الأحد قال روراوة "من طبعي ان لا اتحدث عن ما هو تقني في أي مواجهة فالأمر متروك لأصحاب الاختصاص أي للجهاز التقني". و استطرد يقول "ما يهمني كرئيس للاتحادية الجزائرية لكرة القدم هو ان تمر المباراة في ظروف تطبعها المودة و الاحترام و الروح الرياضية العالية و الفوز سيكون في النهاية من نصيب من يستحقه". و في سؤال حول التحدي الذي ينبغي على المدرب عبد الحق بن شيخة رفعه ذكر روراوة يقول "أكرر أنني حريص على عدم الدخول في التفاصيل التقنية و نحن كاتحادية نوفر كل وسائل العمل و تأمين كل الظروف لتكون المباراة في مستوى عمقنا الكروي كجزائريين و مغاربة". و عقب اليوم الثاني يحتل المغرب المرتبة الثانية بأربعة نقاط بعد إفريقيا الوسطى بفضل فارق في الأهداف (+2 مقابل +1). و تحتل الجزائر و تانزانيا المركز الثالث فى المجموعة الرابعة رفقة تانزانيا بنقطة واحدة. و سيتأهل الفريق الأول من ترتيب المجموعة إلى المرحلة النهاية من كأس إفريقيا للامم (2012) المرتقبة بالغابون و بغينيا الإستوائية.