أكد وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار محمد بن مرادي يوم الثلاثاء أن مشاريع شراكة مع مؤسسات ألمانية لصناعة الالات الفلاحية بالجزائر سيعلن عنها قريبا. و في تصريح أدلى به للاذاعة الوطنية قال بن مرادي أن " مشاريع مع شركاء ألمانيين سيتم الاعلان عنها قريبا لاسيما في مجال المكننة الفلاحية" دون اعطاء تفاصيل أكثر حول هذه المشاريع. و ردا على سؤال حول المشروع الموقع مؤخرا بين الجزائر و المجمع الألماني دايملير أوضح الوزير أن الأمر يتعلق ب " مشروع موجه للجيش الوطني الشعبي من أجل صناعة شاحنات" مع الاشارة إلى أن أولى هذه الشاحنات ستخرج من مصنع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة (الجزائر العاصمة) في سنة 2013". كما يتعلق الأمر أيضا حسب الوزير بصناعة 7500 شاحنة خلال السنة الاولى ليرتفع هذا العدد إلى 000 15 شاحنة في ظرف 4 سنوات". و فيما يتعلق بالمفاوضات التي جرت مع صانع السيارات الألماني فولكسفاغن صرح بن مرادي أن الطرف الجزائري " بصدد انتظار رد فعل الصانع الألماني ازاء البطاقة التقنية التي تتضمن طلباتنا". من جهة أخرى أوضح الوزير أن المفاوضات مع صانع السيارات الفرنسية رونو لانشاء مصنع لصناعة السيارات بالجزائر " سجلت تقدما كبيرا". كما أردف قائلا " سجلت المفاوضات مع رونو تقدما كبيرا و هذا لا يعني أننا توصلنا إلى اتفاق لكننا نتحدث عن النماذج التقنية و التسويق و حجم و طبيعة الاستثمار" مشيرا إلى وضع مجموعات عمل يتعين عليها عقد اجتماعات خلال الأيام القادمة بالجزائر العاصمة" في محاولة للتقريب بين التصورات". في نفس الخصوص صرح الوزير " لدينا الكثير من المسائل التي يجب تسويتها علما أن المفاوضات في إطار الشراكات الصناعية تدوم في بعض الأحيان من 6 إلى 8 أشهر حتى يمكن التوصل إلى الاتفاقات الأولى التي تستكمل بعد ذلك ضمن مذكرات أكثر دقة". و فيما يتعلق بالزيارة التي سيقوم بها قريبا إلى باريس قال الوزير أن هذه الزيارة التي لم يحدد تاريخها بعد تندرج في إطار متابعة العلاقات الاقتصادية الجزائرية- الفرنسية. كما أوضح بن مرادي يقول " لقد أجرينا جولتين فيما تقرر اجراء الجولة المقبلة على هامش منتدى المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الذي يعقد في نهاية شهر ماي المقبل بالجزائر العاصمة. و قبل هذا الموعد من المحتمل أن أتوجه إلى باريس للاطلاع على مدى تقدم مجموع ملفات التعاون و ليس فقط ملف رونو".