أبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبوعبد الله غلام الله يوم الثلاثاء بمعسكر دور ومسؤولية إمام المسجد في مساعدة المواطن على تحسين ظروفه الاجتماعية عن طريق صندوق الزكاة. وأوضح الوزير في لقاء مع الأئمة تم خلاله توزيع قروض في اطار صندوق الزكاة لفائدة 12 شابا بقيمة اجمالية تفوق 9ر1 مليون دينار أن مهمة الامام لم تقتصر في الإرشاد والتبليغ فحسب وإنما تتعداها لتحسين ظروف المواطن خاصة الشباب بتقديم له المساعدة المالية عبر صندوق الزكاة لإقامة مشاريع استثمارية. وبالنظر الى المكانة العظيمة للمسجد في الإرشاد والمساعدة يضيف غلام الله فان "الأئمة عبر الوطن برهنوا عن وعيهم التام بمسؤولياتهم اتجاه الأمة فنصحوها وقاوموا الأفكار الشاذة" مضيفا أن "إدراكهم بالمسؤولية حصنهم من أن ينساقوا وراء الدعاوى المضللة وقد بذلوا كل الجهود لحماية الوطن والحفاظ على مكتسباته". كما أكد أنه يتعين على أجيال الاستقلال أن تؤدي ما عليها من واجبات وهذا لا يتحقق إلا بالعمل والإرشاد والتوجيه وإرساء روح المصالحة والتعاون والمثابرة في العمل الصالح. وخلال اشرافه على تدشين "نصب السلام" بوسط مدينة معسكر والذي أهدته مدينة "القادر" بالولايات المتحدةالأمريكية أشاد الوزير بالدور الإنساني البارز الذي أداه قائد المقاومة الشعبية الأمير عبد القادر مما مكنه من أن يكون سباقا في تطبيق حقوق الإنسان. وقد كتب على هذا النصب باللغات العربية والانجليزية والفرنسية عبارة "نحن مواطنو مدينة القادر في ولاية آيوا بالولايات المتحدةالأمريكية نقدم سارية السلام كهدية منا إلى مواطني مدينة معسكر الشقيقة بالجزائر كنصب تذكاري لصداقتنا والتزامنا المتبادل بالسلام العالمي". ومن جهة أخرى زار أبو عبد الله غلام الله بدائرة المحمدية مسجد "السنة" الذي يعرف حاليا عملية توسيع مما سيسمح باستقبال 4 آلاف مصلي بعدما كان لا يستوعب إلا 300 شخص فضلا عن معاينة أشغال انجاز مدرسة قرآنية. كما دشن بعاصمة الولاية أربعة مساجد ومقر مديرية الشؤون الدينية والأوقاف مع الاطلاع على المركز الثقافي الإسلامي الذي كلف الدولة أكثر من 77 مليون دج ويتوفر على مختلف المرافق الضرورية كما تم الوقوف على ورشات انجاز عدد من المساجد ومدارس تعليم القرآن الكريم.