أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله أمس بعنابة أن استثمار أموال الزكاة لإقامة مشاريع منتجة وتسييرها وإنجاحها تمكن من إنقاذ الشباب المستفيدين في إطارها من "دوامة التهميش وتمتين جسور الثقة" ما بين الشباب وأجهزة الدولة. وأشار الوزير خلال إشرافه على توزيع حصص أموال الزكاة لسنة 2008 على عدد من الشباب والموجهة لتمويل مشاريع استثمارية في نشاطات خاصة إلى أن فئة الشباب في حاجة للاقتداء بإرادة أسلافهم والتحلي بصفة المواطنة والرغبة في رفع الرهانات من خلال استغلال مختلف فرص الدعم لخلق النشاط. وثمن السيد بوعبد الله غلام الله الجهود التي يبذلها كل من المزكين وهيئة الزكاة لتفعيل دور صندوق الزكاة في البناء الاقتصادي والاجتماعي المحلي، مذكرا بأن ثمار هذه الجهود تتمثل في خلق الثروة وفرص عمل للشباب. وأشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بالمناسبة بمقر الولاية على توزيع ما قيمته سبعة ملايين دينار من أموال الزكاة لسنة 2008 لفائدة 25 شابا تندرج في إطار حصة أولى لعملية موجهة لتغطية 57 شابا في المجموع وذلك قصد تمويل نشاطاتهم الخاصة. ووافقت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف من جهتها على تمويل 120 مشروع استثماري ممول في إطار صندوق الزكاة، تتمثل بالأساس في أنشطة كل من التلحيم والترصيص الصحي وميكانيك السيارات وتربية النحل والحدادة إلى جانب الخياطة وأنشطة تجارية أخرى. وتمكن صندوق الزكاة بالولاية خلال سنة 2008 من جمع أكثر من 35 مليون دينار مقابل أكثر من 30 مليون دينار سنة 2007. كما أشرف الوزير من جهة أخرى على توزيع مبلغ 15 مليون دينار موجهة لترميم وصيانة وتهيئة 18 مسجدا عبر تراب ولاية عنابة، للعلم أن ولاية عنابة ستتدعم بمشروع إنجاز مسجد كبير إلى جانب ترميم المعلم الديني والحضري مسجد "أبو مروان". ودشن الوزير خلال جولة ميدانية عبر بعض مناطق الولاية ثلاث مدارس قرآنية جديدة أنجزت بكل من مسجدي "الأنصار" و"الإمام مسلم" ببلدية البونى ومسجد "الفرقان" بمدينة عنابة. وبالمناسبة أشار الوزير إلى أن المساجد والمدارس القرآنية "تعد منبرا لإعلاء التربية الروحية التي تربط الإسلام بالروح الوطنية".