أوضحت وزيرة الثقافة خليدة تومي يوم الخميس بالجزائر العاصمة أن تحويل "المهرجان الثقافي الدولي أبالسة تينهنان لفنون أهقار" من منطقة أبالسة إلى تمنراست يعود لانعدام مرافق الإستقبال بأبالسة. و أفادت الوزيرة في ردها على سؤال شفوي بمجلس الأمة أن تحويل مكان انعقاد الطبعة الثانية من المهرجان من أبالسة إلى عاصمة ولاية تمنراست راجع إلى "انعدام مرافق الإستقبال و الإيواء و الإطعام بمنطقة أبالسة التي تبعد عن مقر الولاية ب 80 كلم غربا". و أشارت الوزيرة إلى أن انعدام هذه المعايير التي يقتضيها دفتر شروط تنظيم ملتقى دولي حال دون تنظيمه بمنطقة أبالسة رغم أن الطبعة الأولى منه نظمت بذات المنطقة أين تم تسخير إمكانيات كبيرة لنقل الزوار خاصة الأجانب منهم من و إلى منطقة أبالسة يوميا. و في سياق متصل أكدت تومي أن تسمية المهرجان "لم تتغير و لا تزال في الجريدة الرسمية" و لتسهيل الإتصال تم تقليص الإسم فقط إلى "مهرجان فنون أهقار". و في ردها عن سؤال حول إحضار محافظة المهرجان لوسائل خاصة من العاصمة إلى تمنراست لتنظيمه أوضحت الوزيرة أن المحافظة "لا تمتلك هذه الوسائل" و بغرض إنجاح المهرجان و توفير المقاييس الدولية "لجأ المنظمون إلى إلى استعارة منصتين ضخمتين من ديوان رياض الفتح". و أشارت إلى أن المهرجان "عرف 6 آلاف زائر يوميا بالإضافة إلى 10 آلاف زائر خلال اليوم الأخير" كما ساهم المهرجان في توفير" 185 منصب شغل مباشر و 200 منصب غير مباشر". و اعتبرت أن الهدف من إستحداث هذا المهرجان هو الحفاظ على التراث المادي وغير المادي للمنطقة بالإضافة إلى حماية عادات أهالي تمنراست و المساهمة في توثيقها خاصة و أن هذا التراث" أصبح يتعرض للإندثار" بسبب عامل العصرنة. و أكدت الوزيرة أن الطبعات المقبلة من المهرجان ستعرف عدة تغييرات بالنظر إلى النقائص التي تم رصدها خلال الطبعتين الأولى والثانية.