تم يوم الأربعاء تشييع جثمان الفقيد عبد الله الركيبي الى مثواه الأخير بمقبرة سيدي يحيى بالجزائر العاصمة الذي وافته المنية يوم الثلاثاء عن عمر يناهز 83 سنة قضاها في خدمة الوطن بكل تفان وإخلاص. وقد ولد الفقيد سنة 1928 بولاية بسكرة وألتحق بصفوف الثورة التحريرية عام 1955 وأعتقل من السلطات الاستعمارية التي وضعته تحت الإقامة الجبرية بافلو الى غاية 1957 خيث تمكن من الفرار والالتحاق بالمجاهدين بالولاية الأولى بجبال الاوراس. وقد أرسل من قبل الثورة الى تونس ثم القاهرة لاستئناف الدراسة ليتحصل بعد استقلال الجزائر على شهادة دكتوراه سنة 1972 .ومن أشهر مؤلفاته "النفوس الثائرة" و"الفرنكفونية مشرقا ومغربا" وكتاب "الهوية بين الثقافة والديمقراطية". ولم يتوان المرحوم في عهد الاستقلال في القيام بواجبه في مرحلة البناء والتشييد حيث تقلد عدة وظائف كرئيس لاتحاد الكتاب الجزائريين ورئيس اللجنة الثقافية والفكرية لحزب جبهة التحرير الوطني قبل أن يعين سفيرا للجزائر بسوريا ما بين 1994 - 1996 ثم عضوا بمجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي ما بين 1998 - 2000 . وقد تقدمت المنظمة الوطنية للمجاهدين بتعازيها الخالصة لعائلة الفقيد ورفائه في الجهاد .