إنتقل إلى رحمة الله المجاهد لخضر بن طوبال المدعو سي عبد الله أحد القادة التاريخيين للثورة مساء يوم السبت، حسبما علم لدى عائلة الفقيد. و باشر لخضر بن طوبال المولود سنة 1923 بميلة نشاطه النضالي ضمن الحركة الوطنية إبتداء من سنة 1940. وانضم إلى حزب الشعب الجزائري و أصبح مسؤولا عن هذا الأخير بمنطقة ميلة. و بصفته عضوا بالمنظمة الخاصة خلال 1947/ 1948 في الشمال القسنطيني كان موضوع بحث من طرف السلطات الفرنسية و تم الحكم عليه غيابيا سنة 1951 لدى محاكمة أعضاء المنظمة الخاصة. و أصبح لخضر بن طوبال عضوا بالمجلس الوطني للثورة الجزائرية المنبثق عن مؤتمر الصومام في أوت 1956 و تليها بلجنة التنسيق و التنفيذ. و في سنة 1956 أصبح الفقيد مسؤولا عن الولاية الثانية خلفا لزيغود يوسف الذي سقط في ميدان الشرف ليتقلد بعدها رتبة عقيد. و في أفريل سنة 1957 انتقل بن طوبال إلى العاصمة التونسية رفقة كريم بلقاسم و بن يوسف بن خدة حيث التحق في أوت من نفس السنة بلجنة التنسيق و التنفيذ الثانية. و في أفريل 1958 أصبح بن طوبال مكلفا بدائرة الداخلية و عضوا في لجنة التنسيق و التنفيذ الثالثة بالقاهرة. ليعين بعدها وزيرا للداخلية في الحكومة المؤقتة الأولى للجمهورية الجزائرية يوم 19 سبتمبر 1958 بالقاهرة (مصر) قبل أن يتم إعادة تعيينه في 18 جانفي 1960 بطرابلس (ليبيا). و قد شارك لحضر بن طوبال بصفته عضوا في بعثة الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في مفاوضات "روس" قرب الحدود السويسرية من 11 إلى 19 فيفري 1962 و في مفاوضات إيفيان في مارس 1962. وبعد الإستقلال تقلد السيد بن طوبال منصب الرئيس-المدير العام للشركة الوطنية لصناعة الحديد و الصلب و رئيس مجلس إدارة الإتحاد العربي للحديد و الفولاذ هيئة عربية مقرها بالجزائر و ذلك إبتداء من 15 جانفي 1972. *********** تشييع المجاهد الراحل بن طوبال يوم الاثنين بمقبرة العالية الجزائر- سيتم يوم الاثنين تشييع جثمان المجاهد الراحل العقيد لخضر بن طوبال الذي وافته المنية يوم السبت إلى مثواه الأخير بمربع الشهداء بمقبرة العالية بالعاصمة. و سينقل قبل ذلك جثمان الراحل إلى مقر الأمانة الوطنية لمنظمة المجاهدين أين سيتم إلقاء النظرة الأخيرة عليه. اقتحم الفقيد الذي ولد بميلة سنة 1923 ميادين النشاط السياسي كمناضل في حزب الشعب الجزائري. بعد الحرب العالمية الثانية انضم إلى المنظمة السرية حيث أسندت له العديد من المسؤوليات و بدأ في التحضير للعمل النضالي بالشريط القسنطيني. و بعد حل المنظمة سنة 1950 أدرج اسمه ضمن قائمة المطلوبين من البوليس الفرنسي. انضم إلى مجموعة ال 22 و مع اندلاع الثورة المظفرة عين مسؤولا على منطقة جيجل الطاهير و الميلية و إلى غاية قسنطينة و كان ممن حضروا رفقة زيغود يوسف ممثلا للشمال القسنطيني في مؤتمر الصومام. و عين عضوا إضافيا بالمجلس الوطني للثورة ومستخلفا للشهيد زيغود يوسف سنة 1956. عين وزيرا للداخلية في الحكومة المؤقتة الأولى للجمهورية الجزائرية واحتفظ بنفس الحقيبة لعهدتين على التوالي ليتم تعيينه سنة 1961 وزيرا للدولة دون حقيبة وزارية. و قد شارك المرحوم بن طوبال في مفاوضات ايفيان الثانية.