أعرب الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية كريم طابو يوم الاربعاء ببجاية عن استعداد حزبه للمشاركة في مبادرة لإعادة تنظيم قوى المعارضة في قطب موحد مع التحفظ على هذا الأمر في غياب "عقد ميثاق سياسي مؤسس على أخلاقيات و قيم". وأوضح طابو في تدخله هذا خلال تنشيطه للقاء بساحة دار الثقافة لبجاية الذي حضره عدة آلاف من الأشخاص أن"الشرط الأساسي لهذه المبادرة هو عقد ميثاق سياسي واضح مؤسس على أخلاقيات و قيم" على حد تعبيره قبل أن يدعو أصحاب هذا المشروع (دون تعريفهم) إلى "الكف عن التغيير في آراءهم و مذاهبهم". وبعد أن اعتبر أن جبهة القوى الاشتراكية هي "قوة (سياسية) هادئة" ترفض "الفوضى غير مجدية و السياسة السياسوية " ذكر السيد طابو الجمهور الحاضر ب "ثبات حزبه" في "النضال من أجل الديمقراطية منذ الاستقلال و مطلبه بالتعددية السياسية". "إن نضالنا بالأمس هو نفس النضال اليوم. و لا نحبذ المغامرة" حسبما قال الأمين الوطني الأول لحزب القوى الاشتراكية مشددا على مطالب حزبه المتمثلة في "إنشاء مجلس تأسيسي مهمته إعداد دستور حيوي تحيطه ضمانات لا يمكن انتهاكها". كما لاحظ في السياق نفسه أن "الإشكالية ليست في النصوص بقدر ما هي في تطبيق هذه النصوص و احترامها من طرف الجميع". أما بخصوص المطالب المتتالية للمنظمات المهنية دعا السيد طابو إلى" توحيد كل الطاقات بهدف تجاوز مطالب كل فئة بهدف استحداث تغيير عميق تعم فائدته على الجميع من خلال تكريس ديمقراطية مطلقة و كاملة" على حد تعبيره.