قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون يوم الأحد بتقرت بولاية ورقلة أن الطبقة الشغيلة في الجزائر حققت خلال السنوات الماضية انتصارات معتبرة مست مختلف الأسلاك والقطاعات. وأوضحت حنون -خلال تنشيطها لتجمع أقيم بقاعة الحفلات لبلدية تقرت بمناسبة الإحتفال بالعيد العالمي للعمال وحضرته جموع من مناضلي وأنصار تشكيلتها السياسية- " أن الإنتصارات المحققة مكنت العمال من رفع قدرتهم الشرائية و تحسين واقعهم المعيشي كما سمحت أيضا بتحسين أوضاع العمال المتقاعدين". وأشارت الأمينة العامة لحزب العمال "أن الدولة بدأت في التوجه نحو مساعدة المؤسسات التي كانت مغلقة بسبب سياسة التصحيح الهيكلي لتمكينها من العودة مجددا إلى النشاط". وقالت في هذا الصدد "أنه جرى لحد الآن إعادة فتح 51 مؤسسة في الأشغال العمومية فيما ينتظر إعادة فتح العديد من المؤسسات الأخرى التي كانت تنشط في ميادين الزراعة والصناعة والثقافة". كما ذكرت ذات المسؤولة الحزبية بما كشف عنه رئيس الجمهورية بخصوص السعي نحو وضع خطة لدعم المؤسسات العمومية من خلال مسح مديونيتها و منحها دفتر أعباء معتبرة أن الغرض من ذلك هو" إيجاد اقتصاد قابل للدوام إلى ما بعد مرحلة البترول". وألحت الأمينة العامة لحزب العمال بالمناسبة على ضرورة التعجيل بعملية إعادة الإعتبار للمؤسسات العمومية "لمنح فرصة البروز أمام الإنتاج الوطني لمواجهة تدفق البضائع الأجنبية". ونوهت لويزة حنون في تدخلها بالمجهودات التي ما انفك يقوم بها الإتحاد العام للعمال الجزائريين لفائدة الطبقة الشغيلة في الجزائر مذكرة في هذا الصدد ببعض الإتفاقيات المصادق عليها خلال السنوات الأخيرة لفائدة العمال والتي توجت مسار التفاوض بين المركزية النقابية والأطراف المعنية. وكشفت حنون من جهة أخرى عن أن حزب العمال يقوم بالتنسيق مع الإتحاد العام للعمال الجزائريين بالتحضير لعقد ندوة دولية في شهر جوان القادم لمناقشة الأوضاع العمالية والنقابية في مختلف قارات العالم. ولدى حديثها عن إحياء اليوم العالمي للعمال قالت "أن العالم يحتفل بأول ماي في ظرف خاص يميزه أزمة النظام الرأسمالي الذي أفلس في العديد من البلدان". كما تطرقت إلى الأحداث التي عرفتها بعض البلدان العربية مبرزة موقف حزبها في هذا الشأن بقولها "أن حزب العمال يتضامن مع تطلعات الشعوب في الحرية والكرامة و لكنه يرفض بالمقابل و بشدة أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للدول".