الجزائر - عرضت المديرية العامة للغابات اليوم الاربعاء نظامها الخاص بمكافحة حرائق الغابات لحملة 2011 مركزة عملها على الوقاية التي تظل الوسيلة الاكثر نجاعة و فعالية ضد هذه الافة حسب ذات الهيئة. و حسب هذا النظام الذي تم عرضه خلال اجتماع للجنة الوطنية لحماية الغابات فان المديرية العامة قد وضعت منذ الفاتح جوان الجاري 388 مركزا لمراقبة الحرائق يقوم عليها 1117 عونا و 456 فرقة متنقلة للتدخل الاولي التي تضم 2385 عونا. و قد تم احصاء اكثر من 2200 نقطة مائية من أجل تموين شاحنات التدخل و 23 شاحنة صهريج متوسط لاطفاء الحرائق و 18 شاحنة صهريج للتزويد بالمياه اضافة إلى وضع شبكة للاتصالات العملية ب1631 من التجهيزات تم وضعها على مستوى 40 ولاية معنية بهذا النظام. كما تعتمد المديرية العامة على ورشاتها 772 المعنية بالتدخل التي تستعمل 9625 عاملا و 1646 وشة من قطاعات أخرى مع 34348 عاملا من أجل الوقاية و مكافحة حرائق الغابات. و قد تم دعم هذه الامكانيات التي وضعها قطاع الغابات تعزيزات هامة من الوسائل البشرية و المادية الخاصة بالحماية المدنية سيما الفرق المتنقلة التي سيفوق تعدادها هذه السنة 22 مقابل 13 سنة 2010. أما فيما يتعلق بالوقاية و تسيير حرائق الغابات فان المديرية العامة للغابات تستعمل بالتعاون مع هيئات أخرى صور القمر الاصطناعي التابع للوكالة الفضائية الجزائرية التي تعطي تقديرات بالمساحات التي تقطعها الحرائق و نسبة عودة الغطاء النباتي و كذا انجاز الخرائط الخاصة بخطر الحرائق. كما يتعاون حراس الغابات مع الديوان الوطني للارصاد الجوية الذي يعطي توقعات بموجات الحرارة الكبيرة. و من أجل مكافحة حرائق الغابات شرع القطاع في اصدار 40 قرارا ولائيا ينص على اقرار مخططات حرائق الغابات و تنصيب 40 لجنة تنفيذية ولائية و انشاء 457 لجنة خاصة بالدوائر و 1274 لجنة بلدية و 1993 لجنة جوارية. و تقوم المديرية العامة للغابات في إطار سياستها الخاصة بمكافحة حرائق الغابات خلال السنة بعمليات تحسيسية عبر محاضرات متبوعة بنقاش على مستوى المؤسسات المدرسية و المعارض و ايام الابواب المفتوحة و الخطب و الدروس دينية فضلا عن تنظيم قوافل تحسيسية. في هذا الصدد اشار المدير العام للمديرية عبد المالك تيطح إلى ان نظام "عمال الغابات" يقوم بشكل اساسي على الوقاية التي تبقى -حسب رايه- "الوسيلة الاكثر مردودية و فعالية" في مكافحة حرائق الغابات. و لدى تدخله بهذه المناسبة اعرب وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى عن ارتياحه للتقدم المسجل حتى الان و ذلك منذ تنصيب اللجنة الوطنية لحماية الغابات. و أشار في هذا الصدد إلى عدد اللجان الجوارية التي تضاعفت باربع مرات خلال السنوات الثلاث الاخيرة منتقلة من 500 سنة 2008 إلى 1900 حاليا فضلا عن اللجوء إلى الوسائل التكنولوجية من اجل مكافحة حرائق الغابات. كما اعتبر من جانب اخر "ان كثيرا من الاعمال لا زالت تنتظر التجسيد في هذا المجال". ////////////////////////// أكثر من 30600 هكتار التهمتها النيران سنة 2010 الجزائر - إلتهمت النيران مساحة قدرت ب30632 هكتار سنة 2010 منها 36 % من الثروة الغابية حسب حصيلة قدمتها المديرية العامة للغابات يوم الأربعاء. و أفادت ذات الحصيلة التي تم تقديمها خلال اجتماع للجنة الوطنية لحماية الغابات بان المساحة المتضررة من النيران تتكون من 11008 هكتارا من الاشجار و 6542 هكتارا من الغابات و 7791 هكتارا من الاحراش و 2746 هكتارا من مساحات الحلفاء. كما تشير الحصيلة ذاتها الى حدوث 3439 حريقا سنة 2010 مما نجم عنه اتلاف مساحة يومية متوسطة تقدر ب200 هكتار. و تؤكد حصيلة حملة 2010 ان ولايات بجاية و برج بوعريريج و باتنة و تيزي وزو لا زالت تسجل حرائق كبيرة على الرغم من تعزيز الاجراءات و تجنيد امكانيات الحماية المدنية. فقد التهمت حرائق الغابات 26183 هكتارا سنة 2009 مقابل 26015 هكتارا سنة 2008. كما ان عدد بؤر الحرائق المسجل سنة 2009 قد بلغ 2358 مقابل 2378 سنة 2008 اما منطقة الوسط فتعتبر الاكثر تضررا. فقد اتلفت الحرائق في الفترة الممتدة بين 2000 و 2009 مساحة اجمالية قدرت ب271897 هكتارا بمعدل 32ر15 هكتارا لكل حريق. و يعتبر عام 2010 الاكثر حرارة خلال العشرية الاخيرة حيث عرف فترات حرارة عالية في شهور جويلية و اوت و سبتمبر مما ادى الى اتلاف 40 % من المساحة الاجمالية التي تعرضت للحرائق. كما سجل -حسب الحصيلة- "غياب للصيانة و العناية الوقائية على مستوى بعض الغابات (كثافة الاحراش) مما صعب من عملية المكافحة و تموقع فرق التدخل لم يكن في بعض الاحيان موفقا". و في هذا الصدد اكد محافظوا الغابات على غياب تكوين اعوان الغابات في مجال مكافحة الحرائق سيما الموظفين الجدد من الشباب و صعوبة الوصول الى بعض المناطق الغابية الكثيفة لغياب الهياكل و ضعف مساهمة الجماعات المحلية في عمليات المكافحة فضلا عن التجنيد غير الكاف لسكان الجوار. و يقترح القائمون عل المديرية العامة للغابات ضرورة اعداد دراسات حول تحديد خرائط للمناطق الغابية الحساسة و المعرضة لخطر كبير و انشاء نظام عملي معزز على مستوى المناطق الحساسة و تكوين جهاز خاص من اعوان الغابات في مجال التحري عن اندلاع الحرائق.