كشفت مفوضية الاتحاد الإفريقي أن المفاوضات التي انطلقت في الخرطوم مساء يوم الاحد بين شريكي الحكم في السودان (حزب المؤتمر الوطني السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان) بوساطة لجنة التطبيق العالية المستوى التابعة للاتحاد الإفريقي تتمحور حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء وعلى حل المسائل المهمة المتعلقة باتفاقية السلام الشامل. وأضافت المفوضية يوم الاثنين في بيان وزعه الاتحاد في أديس أبابا "أن هذه المحادثات تهدف إلى الاتفاق على إطار عمل يواصل من خلاله الأطراف المعنية بحث المسائل المطروحة للمناقشة ومسائل معينة أخرى بالتفصيل". وأوضح البيان أن المباحثات في هذا الاجتماع تتضمن أيضا إيجاد حل لمسألة أبيي وبحث الحدود بين شمال وجنوب السودان وبحث إجراء "المشاورات الشعبية" فى ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان والترتيبات الأمنية بين الشمال والجنوب ومسألة المواطنة والنفط والتعاون الاقتصادي المشترك. وأشار إلى أن تابو مبيكي الرئيس السابق لجنوب إفريقيا ورئيس لجنة التطبيق العالية المستوى التابعة للاتحاد الإفريقي أكد في مستهل الاجتماع أن التجارب السابقة ومن بينها توقيع وتطبيق اتفاقية السلام الشامل تشير إلى أن الأطراف السودانية قادرة على التوصل إلى اتفاق في هذه المفاوضات. وأكد البيان أن بعثة الأممالمتحدة في السودان والحكومة الأمريكية سترعيان هذه المفاوضات بناء على اتفاق الطرفين في شمال وجنوب السودان منوها بأن الطرفين عبرا عن عزمهما التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن يبعث برسالة إيجابية عن البلاد إلى شعب السودان وشعوب إفريقيا وبقية العالم. يذكر أن العلاقات بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وهما طرفا اتفاق السلام الشامل تعرف "توترا متصاعدا" مع قرب استفتاء مصيرى لتحديد مستقبل جنوب السودان بالبقاء متحدا مع الشمال أو الانفصال.