الجزائر - أعربت العديد من الدول و المنظمات الدولية عن "بالغ"صدمتها و" شدة" استنكارها للاعتداء المزدوج الذي هز أمس النرويج مخلفا 91 قتيلا على الأقل مبدية تضامنها مع النرويجيين في هذه اللحظات العسيرة و استعدادها للتعاون في مكافحة ظاهرة الإرهاب بكافة أشكالها. و توالت ردود أفعال من كل صوب تعبيرا عن الإدانة "القوية" للحادثين الداميين اللذان هزا أمس النرويج، حيث استنكرت الولاياتالمتحدة الانفجار الكبير الذي أدى أمس الجمعة إلى سقوط ضحايا وحدوث أضرار جسيمة بمبان حكومية فى اوسلو وحادث إطلاق النار الذي اسقط أبرياء بجزيرة "اوتويا" القريبة من العاصمة النرويجية. ووصف الرئيس اوباما هجمات النرويج بأنها "تذكير على أن المجتمع الدولي بأكمله له مصلحة في منع حدوث مثل هذه الأعمال الإرهابية" داعيا دول العالم إلى التعاون في مكافحة الإرهاب. وأعربت بريطانيا عن إدانتها الحادثين الاليمين اللذين ضربا أوسلو حيث قال وزير الخارجية وليام هيغ في بيان "ندين بشدة كافة أعمال الإرهاب كما أن المملكة المتحدة تقف إلى جانب النرويج وكافة الحلفاء في وجه مثل هذه الأعمال العدائية" مشيرا إلى أن بلاده" ملتزمة بالعمل دون كلل مع حلفائها لمحاربة الإرهاب وتهديداته بكافة الأشكال". ومن جهتها، أدانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ب"شدة" الهجوم الذي وقع امس وسط العاصمة النرويجية (أوسلو) وأعربت عن شعورها "بالفزع" لدى سماعها بنبأ الهجوم العنيف. وقالت ميركل إن "خلفيات هذه الجريمة لا تزال حتى هذه اللحظة غير واضحة"مؤكدة ادانتها بشدة لمثل هذا الإرهاب أيا كانت مبرراته ووقوف ألمانيا إلى جانب النرويج وتضامنها معها . واستنكر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الهجوم المزدوج الذي استهدف مقر الحكومة النروجية وسط اوسلو و مخيم للشبابا بجزيرة "اوتويا ووصفه با"لعمل "المشين""غير المقبول". و شجبت ايطاليا على لسان رئيس الدولة جورجيو نابوليتانو و رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني الهجومين الإرهابيين، اللذين استهدفا مقر الحكومة النروجية وسط اوسلو ومخيم لشبيبة الحزب الحاكم مؤكدا مشاطرة النرويج في رفض كافة أشكال العنف وفي سعيها لصالح منطق الحوار والسلم". وأثار الحادثان المأسويان استنكار منظمة الأممالمتحدة حيث قال أمينها العام بان كي كون في بيان اصدره الناطق الرسمي باسمه ان المنظمة الدولية "تقف في هذه اللحظات الرهيبة إلي جانب النرويج". و بدوره، أعرب الاتحاد الأوروبي عن صدمته للانفجار وإطلاق النار في العاصمة اوسلو والذي اودى بحياة عشرات الأشخاص. و قال الاتحاد في بيان له "ندين بأقوى لهجة ممكنة هذه الهجمات الجبانة"و"التي لا مبرر لها". من جانبه، قال رئيس المفوضية الأوروبية خوسه مانويل باروسو إنه يشعر بالصدمة لما حدث في النرويج فيما أكدت مفوضة الإتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية كاثرين آشتون إن النرويج كانت دائما "حليفا قويا" للاتحاد. وأعرب الأمين العام للمجلس الأوروبى ورئيس وزراء النرويج الأسبق توربيورن ياجلاند عن ثقته الكاملة بان بلاده" ستخرج من المحنة التى تعصف بها حاليا أقوى من ذى قبل"معتبرا ان الاعتداء المزدوج الذى شهدته النرويج بمثابة هجوم على كافة المؤسسات الديمقراطية". كما عبر الامين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسين عن ادانته "الشديدة" للانفجار الذي ضرب العاصمة النرويجية"قائلا ان "تضامنا مع النرويج سيظل ثابتا, وان دول الحلف تقف متحدة فى المعركة ضد ذلك النوع من أعمال العنف". وشجبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الإعتداء "الإجرامي" الذي تعرضت له النرويج وأودى بحياة العديد من الأبرياء و اكدت على ضرورة تضافر الجهود الدولية للقضاء على هده الظاهرة. كما استنكرت كل من الصين و باكستان و ايران و الاردن و الامارات و قطر و نيوزيلاندا و دول اخرى العمل الارهابي المزدوج الذي ضرب النرويج معربين عن تضامنتهم معها "في هذه اللحظات الحرجة". وأجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية النرويج يوناس جار ستوره معزيا بضحايا التفجيرات والأحداث المؤسفة و وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب الشعب النرويجي. ومن المنتظر ان تعقد الحكومة النرويجية في وقت لاحق اليوم اجتماعا طارئا على خلفية الهجوم المزدوج لبحث تطورات الاوضاع , وتحديد طريقة التعاطى مع الازمة وفقا لما اعلنه رئيس الوزراء النرويجى جينس شتولتينرج. وأعلنت الشرطة النرويجية رفع حالة التأهب الأمني غداة الهجومين الداميين وقامت قوات الجيش والشرطة بتشديد التدابير الأمنية حول المباني الحكومية والمؤسسات الحساسة. كما رفعت الشرطة التحذير من عدم التجول في وسط أوسلو والذي صدر عقب انفجار أمس الجمعة موضحة أن الوضع لم يعد فوضويا والتحذير لتجنب وسط المدينة قد رفع.