الأمم المتحدة (نيويورك) - جددت العديد من الدول أمام منظمة الأممالمتحدة دعمها الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير من خلال دعمها لجهود المبعوث الشخصي للامين العام لمنظمة الأممالمتحدة، كريستوفر روس. وفي مداخلته خلال النقاشات التي بوشرت أمس الاثنين بنيويورك في إطار اللجنة الرابعة لمنظمة الأممالمتحدة المكلفة بالمسائل السياسية الخاصة و تصفية الاستعمار أوضح ممثل الشيلي بالأممالمتحدة السيد اوكتافيو اراثوريث الذي كان يتحدث باسم دول مجموعة ريو أن بلدان أمريكا اللاتينية ال24 التي يمثلها تؤكد من جديد دعمها لكل اللوائح التي صادقت عليها الجمعية العامة و مجلس الأمن حول مسألة الصحراء الغربية. وأضاف في هذا الصدد أن مجموعة ريو تدعم الجهود التي يبذلها الأمين العام و مبعوثه الشخصي من اجل التوصل إلى "حل سياسي يقبله الطرفان يكون عادلا و دائما و يسمح للشعب الصحراوي بتقرير المصير". ومن جهته، أكد الممثل المساعد لنيكاراغوا بالأممالمتحدة السيد دانيلو روسالس دياث أن بلده يؤكد مرة أخرى "التزامه و تضامنه مع كفاح التحرير الوطني للشعب الصحراوي من اجل تقرير مصيره و استقلاله". واستطرد يقول "نعلق الأمل في أن يستأنف مسار المفاوضات بين الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و المغرب دون شروط مسبقة طبقا للائحة 1541 و ميثاق الأممالمتحدة". واعتبر ممثل ليزوتو الدائم لدى الأممالمتحدة السيد موتلاتسي راما فولي الذي يشارك في هذه النقاشات أن مسألة الصحراء الغربية تعتبر دون شك "أحسم مسألة في أجندة الأممالمتحدة". و قد تأسف السيد رامافول الذي ذكر بأن بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية قد أنشئت في سنة 1991 بهدف تسهيل التوجه نحو استقلال و سيادة الصحراويين تأسف لبقاء الصحراء الغربية مستعمرة موضحا أن الامر يتعلق باخر اراض غير مستقلة بمنطقة افريقيا. وإذ أعرب عن دعمه الكامل لوساطة الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه الخاص للصحراء الغربية ندد ممثل ليزوتو بكون سلسلة جولات المفاوضات غير الرسمية المنعقدة في سنتي 2010 و 2011 لم تسجل أية نتائج معتبرة حول القضايا الأساسية. كما أضاف يقول " ندعو الأطراف الى الشروع في مفاوضات رسمية دون آجال. لقد حان الوقت للتوصل الى تسوية لهذه القضية". و للإشارة، فإن مناقشات اللجنة ال4 للأمم المتحدة حول تصفية الاستعمار ستختتم الجمعة القادم و من المفروض أن تكون متبوعة بالمصادقة على مشروع تسوية لمسألة الصحراء الغربية الذي سيطرح على الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر أو ديسمبر القادم. وخلال هذه المناقشات أعربت عدة وفود عن اسفها لكون العالم و بعد خمسين سنة من مصادقة الجمعية العامة على اللائحة 1514 المتعلقة بتطبيق " التصريح حول منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة" مايزال يحصي اليوم 16 إقليما مستعمرا منها الصحراء الغربية. ويذكر أن اللجنة الخاصة التي أنشأت في سنة 1961 و المكلفة بدراسة الوضعية الخاصة بتطبيق التصريح حول منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة و المعروفة أيضا ب " اللجنة الخاصة ال24" مكلفة أيضا ببحث الوضع السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي لكل هذه الأقاليم غير المستقلة.