عنابة - أكد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي محمد صغير باباس يوم الثلاثاء بعنابة أن المشاورات الوطنية حول التنمية المحلية ليست "ظرفية" و تندرج في إطار جهود الجزائر الرامية إلى بلوغ الحكم الراشد. و أوضح باباس خلال لقاء تشاوري مع رؤساء الهيئة التنفيذية لخمس ولايات لشرق البلاد أن "المشاورات الوطنية الجارية حول التنمية المحلية ليست صدفة و ليست نتيجة ظرف. بل نابعة من التزامات الجزائر لإقرار الحكم الراشد". و ذكر باباس بهذه المناسبة أن الجزائر التزمت سنة 2003 إلى جانب البلدان الإفريقية المؤسسة للشراكة الجديدة من اجل إفريقيا (نيباد) بالشروع في وضع الآليات التي تقودها مع الوقت نحو أنظمة جديدة للحكم مطابقة للمعايير الدولية. و أضاف باباس أمام ولاة و مدراء الهيئة التنفيذية لعنابة و تبسة و سوق اهراس و الطارف و قالمة أن هذه المشاورات التي شرعت في شهر سبتمبر الماضي تعد من بين المساعي المدرجة في الآلية الإفريقية للتقييم من طرف النظراء لتحسين الحكم في بلدان القارة الإفريقية و ظروف حياة سكانها. و قال "لقد لاحظنا أن نظام التسيير في بلدنا منهك مما تأتى ضرورة التوجه نحو الأنظمة الجديدة للحكامة وفقا للمعايير الدولية و التي تضع انشغالات و تطلعات المواطنين في صدارة برامج و استراتيجيات التنمية". و أكد من جهة أخرى أن إقامة اقتصاد متنوع و منتج قادر على تعويض البترول لا يمكن أن يتم دون تدخل و مشاركة جميع القوى الحية و مختلف فئات المجتمع. و طلب من جهة أخرى من الولاة الحاضرين في هذا اللقاء إعداد توصيات وجيهة من اجل عرضها خلال اللقاءات الإقليمية حول التنمية المحلية المقررة في نوفمبر المقبل في شكل ورشات. و اعتبر أن الشباب و النساء و الكفاءات المبدعة للبلاد يجب أن تكون ممثلة بقوة في اللقاءات الإقليمية و الجلسات الوطنية حول التنمية المحلية التي ستعقد يوم 22 ديسمبر المقبل بالجزائر.