الجزائر - دعا المدير العام لوكالة الإنباء الجزائرية (وأج) عبد الحميد كاشا يوم الأحد إلى "تحيين" التصور الخاص بدور الوكالة و"تحديث وعصرنة" مهامها باعتبارها "خدمة عمومية ذات منفعة عامة" في ظل "التحولات المصيرية" التي تعيشها الجزائر. وقال كاشا في الكلمة الافتتاحية بمناسبة انعقاد ملتقى حول "دور وكالة الأنباء والخدمة العمومية و فرص الإعلام على الخط": "ان ذكرى تأسيس الوكالة تأتي في ظرف حاسم لبلدنا الذي يشهد تحولات مصيرية لمستقبله والتي تفرض علينا واجب تحيين تصورنا لدور وكالة أنباء وطنية وتحديث وعصرنة مهامها كخدمة عمومية ذات منفعة عامة". وأضاف بان إحياء الوكالة للذكرى ال50 لتأسيسها "يأتي في وقت أصبحنا نتساءل فيه باستمرار عن آثار الثورة الرقمية على وسائل الإعلام التقليدية وعلى طرق إعلام المواطنين وتكوين الرأي العام". واستطرد قائلا بان الوكالة تفكر في "تعزيز نوعي" لتواجدها في ولايات البلاد وتحسين وتنويع إنتاجها (من حيث النص و الصورة والصوت) ومضاعفة وسائل البث (الانترنيت والهاتف والمواقع المتخصصة) وتنويع البث المباشر والانتشار في عواصم البلدان التي يوليها زبائننا اهتماما متزايدا". ومن أجل الحفاظ على روح وجودها— يضيف المدير— فانه يتعين على (وأج) أن تصبح في النهاية مصدر إعلام "مرجعي ذي مصداقية وموثوق ب"النسبة لمستخدميها التقليديين وجمهورها" مشيرا إلى أن موقعها على شبكة الانترنت "ما فتئ يزداد رواجه". وفي سياق متصل أشار المدير العام لوكالة الإنباء الجزائرية الى أن (وأج) "لايمكن لها ان تؤدي مهمتها على أتم وجه كخدمة عمومية أو مصلحة عامة دون أن تكون لها مصداقية تقوم على مهنية واحترافية عملها واحترام قواعد الأخلاقيات والمبادئ المهنية والانفتاح الأوسع على المجتمع الحقيقي بكل تنوعه". وبعد أن ذكر بالنصوص القانونية التي تسير نشاط الوكالة منذ 20 سنة (مرسوم 20 أبريل 1991) حيث أصبحت بمقتضاها مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري أوضح كاشا بأن تصور دور الوكالة "يبقى غامضا ويعاني من عديد من الإحكام المسبقة التي تكون أحيانا جارحة لصحفييها 200 والأكثر شيوعا منها اعتبار وأج +وكالة رسمية أو رسمية جدا+ بنوع من السخرية". وأكد المدير العام إلى إن "تحسين" مضمون إنتاج واج وحده "الكفيل بالمحافظة على الاهتمام بمنتوجها لدى زبائنها.