الجزائر - نظم حفل تسليم الجوائز إلى الفائزين بأحسن إصدار علمي في مجال الطاقات المتجددة لسنة 2011 اليوم الأربعاء بالجزائر من طرف مركز تطوير الطاقات المتجددة. و يتم منح هذه الجوائز سنويا منذ 20 سنة لتشجيع أفضل الإسهامات العلمية والتكنولوجية في مجال الطاقات المتجددة بمختلف أشكالها. وقد نظم هذا الحفل في إطار الإحتفال التقليدي لمدار انقلاب الشمس الشتوي (أقصر يوم في فصل الشتاء 21 ديسمبر) المنظم سنويا بدعم من المديرية العامة للبحث العلمي و التطور التكنولوجي. في هذا الإطار، حاز الدكتور تامر عبد الكريم من وحدة البحث المطبق في الطاقات المتجددة بغرداية على جائزة أفضل إنجاز في مسابقة مدار انقلاب الشمس الشتائي2011 الخاصة بأشغاله حول إنجاز محول إلكتروني للقوة. ويتعلق الأمر بمحول كهربائي ثلاثي الأدوار بثلاثة مستويات مزود بتحكم رقمي يطبق في مجالات طاقة الشمس و الرياح حسبما أوضحه هذا الباحث لوأج. كما يملك السيد تامر دكتوراه دولة في الأوتوماتيك و قام بإنجاز 10 إصدارات على غرار إلقاءه ل12 محاضرة دولية. وعادت الجائزة التشجيعية لهذه المسابقة إلى الدكتور كمال أغروي من وحدة التطور التكنولوجي للسيليسيوم بالجزائر العاصمة تكريما لإصداره بعنوان "خصائص اللوحات الشمسية المتكونة من خلايا شمسية". و قام الباحث الحائز على دكتوراه دولة في الفيزياء الطاقوية بنشر 09 أعمال و القاء 25 محاضرة على المستوى الدولي. من جانبه، حصل البروفيسور كمال طالبي دكتور دولة في الطاقة بجامعة منتوري بقسنطينة على الجائزة التشريفية لقيامه بدراسات تجريبية حول إصطناع الجزيئات في النفايات البترولية. وصرح السيد معيوف بلهامل مدير مركز تطوير الطاقات المتجددة بأن مثل هذه المبادرات تهدف إلى تشجيع الإنتاج العلمي و بالخصوص كل من ساهم بأعماله و إصداراته العلمية المفهرسة في قاعدة المعطيات الوطنية لاسيما مجلة الطاقات المتجددة. وتهدف هذه المجلة التي تم إنشاؤها في 21 جوان 1998 إلى تثمين بشكل متواصل نتائج البحث في جميع مجالات الطاقات المتجددة و فتح فضاء علمي للتعبير خاص بالباحثين الجزائريين. ويشرف المركز على نشر المجلة كل ثلاثة أشهر و يهدف إلى بلوغ على مدى جد قصير نشر 6 أعداد في السنة. وأوضح السيد بلهامل، أن هذا الموعد مخصص إلى جميع الخبراء الجزائريين الذين يعالجون مواضيع تتمحور حول الطاقات المتجددة مبرزا ضرورة تشجيع تكوين خبراء "يعملون في الظل" في مجال تطوير الطاقات المتجددة. و أشار مدير المركز أن هذه الإحتفالات المنظمة بشكل منتظم خلال مدار انقلاب الشمس الصيفي أو الشتائي تشكل "تحديا جد مهم" بالنسبة للباحثين الذين يشرفون على "إعداد" حلول لضمان تكنولوجيات جديدة خارج مجال المحروقات.