الرباط - تظاهر آلاف الأشخاص يوم الأحد في العديد من المدن المغربية بدعوة من المجلس الوطني لدعم حركة 20 فيفري بغية مواصلة "الكفاح من أجل الديمقراطية و حقوق الإنسان في المغرب". و جرت هذه المظاهرات في غياب ممثلي جمعية العدل و الإحسان (حزب إسلامي غير معتمد) و أحد أهم الأعضاء في حركة 20 فيراير الذي أعلن هذا الأسبوع عن انسحابه من هذا التجمع بسبب خلافات مع التيارات الأخرى. و تعد هذه المسيرات ذات الطابع الوطني الأولى من نوعها التي نظمت بمبادرة من الحركة منذ الإنتخابات التشريعية ليوم 25 نوفمبر و التي فاز فيها حزب العدالة و التنمية (حزب إسلامي معتدل). و سيقوم هذا الأخير بالإعلان عن تشكيل حكومة إئتلافية في الأيام القليلة القادمة. و بالدار البيضاء تظاهر حوالي 5000 شخص حسب منظمين بالحي الشعبي "حي محمدي" للتأكيد مجددا على مطلب التغيي ر الديمقراطي في المغرب الذي تنادي به الحركة منذ 20 فيفري 2011 تاريخ بداية المسيرات الكبرى الأولى في المملكة المغربية. وفي الرباط شارك حوالي 800 شخص مساء اليوم في مظاهرة انطلقت من باب الحد" باتجاه البرلمان المغربي الذي يقع مقره بوسط المدينة حسبما لوحظ بعين المكان. ونادى المتظاهرون بشعارات منها "الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية" و رفعوا لافتات تطالب ب " دستور ديمقراطي جديد". وعن سوال حول المشاركة الضعيفة في هذه المظاهرة قالت احدى منشطات الحركة شهيدة تيفراز لواج ان "العدد لا يهم والمهم هو الابقاء على التجند لمواصلة المطالبة بتغييرات جذرية في المغرب". و اضافت تقول " باعضاء جمعية العدل و الاحسان او دونهم نحن مصممون على موالصة الكفاح لتحقيق مطالبنا المشروعة مشيرة الى ان " الحركة في مرحلة اعادة تنظيم نفسها لخوض المراحل المقبلة بشكل افضل".