الجزائر - أعلنت وزارة الفلاحة و التنمية الريفية اليوم الاربعاء، أن عدد المناطق الرطبة المصنفة في قائمة رمسار للمناطق الرطبة ذات الاهمية الدولية في الجزائر بلغ 50 موقعا تقدر مساحتها بحوالي 99ر2 مليون هكتار. و اوضحت الوزارة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة الذي يصادف 2 فيفري من كل سنة انه يجري حاليا تصنيف 10 مواقع اضافية بهدف الوصول الى 5ر3 مليون هكتار من المناطق المصنفة بعد ان بلغ عدد المناطق المصنفة في السنة الفارطة 47 موقعا. واعتمدت الجزائر منذ انضمامها سنة 1982، إلى اتفاقية رمسار التي تهدف الى الحفاظ و الاستخدام الحكيم للمناطق الرطبة سياسة التجديد الفلاحي و الريفي بغرض تقدير افضل لمنطقة التدخل و الاستخدام العقلاني للموارد المائية. كما اتخذت خلال السنوات الاخيرة في اطار هذه الاتفاقية عدة اجراءات تتمثل اساسا في وضع 28 مخططا لتسيير المواقع ال50 المصنفة منها اثنان منها في طور التنفيذ اضافة الى انشاء لجنة وطنية لوضع استراتيجية وطنية للتسيير المستدام للأراضي الرطبة. و نظرا لموقعها الجغرافي و كذا تنوع مناخها تزخر الجزائر بانواع مختلفة من النظم البيئية في الاراضي الرطبة التي تعد من بين اكثر الموارد قيمة من حيث التنوع البيولوجي و الانتاجية الطبيعية مما يسمح بتوليد العديد من فرص العمل المولدة للانشطة على غرار الزراعة و تربية الاحياء المائية. كما تعد هذه المناطق بسبب جودتها العالية اماكن للاكتشاف و الاسترخاء و الترفيه و ايضا مناسبة للكثير من الانشطة الترفيهية مثل الصيد و ركوب القوارب. و للاحتفال بهذا اليوم العالمي الذي يرتكز موضوعه في جميع انحاء العالم حول "السياحة في المناطق الرطبة: تجربة فريدة من نوعها " تحت شعار "السياحة المسؤولة لفائدة المناطق الرطبة و السكان" اطلقت ادارة الغابات و جمعيات الحفاظ على البيئة عمليات توعية للجمهور حول وظائف و اهمية و فوائد المناطق الرطبة. كما يعد هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على اهمية هذه المناطق لما توفره من فوائد عديدة للانسان خصوصا فيما يتعلق بالسياحة حيث تعد هذه الاخيرة و المعروفة بجمالها و تنوعها البيولوجي اماكن سياحية بامتياز. وفي نفس الاطار، اعدت المديرية العامة للغابات برنامجا على مستوى كل ولايات الوطن يتضمن معارض و مسابقات و محاضرات و موائد مستديرة الى جانب البث الاذاعي و التلفزيوني و حملات تحسيسية لفائدة تلاميذ المؤسسات التربوية اضافة الى خرجات ميدانية لهذه المناطق.