تيزي وزو - تطرق الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم يوم الجمعة بتيزي وزو وقبل شهرين من التشريعيات إلى مواجهة البرامج السياسية لمختلف الاحزاب في إطار "منافسة انتخابية نزيهة و شريفة من دون الخوض في القدح العقيم". و خلال تجمع حول "الشباب و المشاركة السياسية" اكد بلخادم ان الجزائريين ينتظرون من مختلف الاطراف الفاعلة (المترشحين) -المدعوين لتنشيط الساحة السياسية خلال الحملة الانتخابية للتشريعيات- "ايجاد حلول و بدائل ملموسة لمشاكلهم". ومن خلال هذا المسعى الذي اعتبر انه "الاحسن لتمكين المنتخبين من الاختيار بحرية بين هؤلاء و هؤلاء" أدان المتحدث بشدة ما اسماه "القدح العقيم و المزايدة السياسية اللذين يخوضهما من لا برنامج له سوى التهجم على حزب جبهة التحرير الوطني". و اعتبر بلخادم أن حزبه "لا يعاني اي إشكال في مجال الايديولوجيا لان شهادة ميلاده هي تصريح 1 نوفمبر 1954 الذي اعلن عن المبدا المذهبي لتشييد دولة ديمقراطية و اجتماعية في إطار المباديء الاسلامية". و ذكر بلخادم الذين "يتهمون الحزب بأنه ضد تنوع الاراء السياسية و الممارسة الديمقراطية ان اغلبية التيارات السياسية المنضوية حاليا في احزاب كانت حساسيات موجودة ضمن حزب جبهة التحرير الوطني قبل الانفتاح الديمقراطي". و شدد بلخادم على ان الديمقراطية "ليست مجرد عبارة بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني الذي عرف 12 أمينا عاما منذ مؤتمر الصومام (1956) إلى يومنا بعكس زعماء بعض الاحزاب المتمسكين بالكرسي من خلال عرقلة اي تداول على راس تشكيلاتهم". و من جهة أخرى حث بلخادم الشباب على "الاندماج اكثر في الحياة السياسية من خلال جلب الحيوية الضرورية لتجسيد البرامج التنموية بالتكامل مع اسلافهم" مؤكدا ان "صراع الاجيال لا مكان له في حزب جبهة التحرير الوطني الذي يفتح ابوابه الواسعة للشباب للترشح إلى الانتخابات التشريعية المقبلة". و قال بلخادم ان" المستقبل ملك للشباب الذي لا يجب ان يفقد الامل في وطنه الذي -على الرغم من النقائص التي يمكن تجاوزها بسهولة- يتوفر على طاقة تمكنه من ان يكون بلدا ناشئا" و من ثمة تاتي ضرورة "الحفاظ على الامل في غد أفضل من خلال عدم الانسياق وراء الأصوات التي تعتم الصورة بهدف ثني عزيمة الشباب". و أكمل الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني مداخلته بالدعوة إلى "مواجهة مطامع الذين يحاولون جعل خصوصيات المنطقة وسيلة لنسف أسس الوحدة الوطنية".