الجزائر - انطلقت يوم الأحد بالجزائر العاصمة أشغال الندوة الوطنية الخامسة حول "تكوين و مرافقة المرأة أساس التنمية الإقتصادية والإجتماعية" بمشاركة مختلف القطاعات و المؤسسات و الجمعيات المعنية بمجالي التكوين والتشغيل. وتعتبر هذه التظاهرة التي تدوم يوما واحدا فضاءا لتقييم النشاطات المنجزة في إطار البرامج مابين القطاعات تطبيقا لتوصيات الندوات الأربعة السابقة كما تعد حيزا للتشاور والإعلام من أجل مناقشة انشغالات المرأة و اقتراح إجراءات جديدة لتعزيز و تحسين البرامج الحالية. كما تهدف هذه الندوة التي تنظمها وزارة التكوين و التعليم المهنيين بالتنسيق مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة و قضايا المرأة إلى إبراز دور المرأة في التنمية الإقتصادية و تثمين مجهودات الدولة فيما يخص ترقية النساء من خلال مختلف أنماط التكوين و الدعم و المرافقة قصد الإندماج في الأنشطة الإقتصادية المحلية والجهوية. وتمحورت إشكالية الندوة التي حملت شعار "التكوين في المقاولاتية و التسويق من أجل مرافقة متكاملة للمرأة" حول مدى تنفيذ التوصيات التي رفعتها النساء خلال الندوات الأربعة السابقة و بالخصوص في مجال دعم إدماج النساء في الحياة الإقتصادية لاسيما على المستوى المحلي. بالإضافة إلى تناول المقترحات الرامية لتدعيم أجهزة مرافقة النساء في المجالات التي لم تعرف فيها تطورا محسوسا مثل التكوين في مجال المقاولاتية و تسيير المؤسسة و التسويق. و سيناقش المشاركون في جلسة علنية و كذا من خلال ورشات عمل 5 محاور تخص أليات التكوين ومحو الأمية وأليات المرافقة من أجل خلق المؤسسات إضافة إلى محور التنسيق ما بين القطاعات لمختلف آليات المرافقة على المستوى المحلي وكذا التكوين في مجال المقاولاتية والتسويق و أنظمة الإعلام الألي. كما سيتمخض عن هذه الندوة توصيات حول كل هذه المحاور ليتم إضافتها إلى توصيات الندوات الأربعة السابقة و ذلك بهدف تفعيلها و التكفل بها من قبل مختلف القطاعات و الهيئات المعنية. و تجدر الإشارة إلى أنه سيتم ابتداء من اليوم ولغاية 19 مارس الجاري تنظيم ندوات و معارض على مستوى كل ولايات الوطن يتم من خلالها الإعلام حول مختلف برامج المرافقة لفائدة النساء و كذا الإعلام حول إمكانية الإستفادة من آليات الدعم لنشاطات النساء سيما في الوسط الريفي.