شكلت مواضيع ترقية نشاطات النساء على المستوى المحلي واستعمال التكنولوجيات الجديدة للإعلام و الاتصال و كذا تسويق منتوجاتهن من بين المحاور الورشات التي تم تنصيبها اليوم في أشغال الندوة الوطنية حول تكوين و مرافقة النساء من أجل التنمية الاقتصادية و الاجتماعية. وتناقش المشاركات في هذه الورشات التي تجري على مدى يومين السبل الكفيلة بإيجاد إمكانيات المرافقة الموجهة للمرأة صاحبة مؤسسة مصغرة و الوسائل الضرورية للتحسيس بأهمية الإبداع و التركيز على الجودة وتوفير مساحات لترقية التواصل بين النساء المعنيات تسمح بتبادل الآراء. كما تعكف ورشات الندوة التي تضم ممثلات عن مختلف القطاعات المعنية بالتكوين والتشغيل و محو الأمية الموجه لهذه الشريحة من المجتمع على دراسة مختلف أساليب تدعيم التكوين التكميلي في مسائل تتعلق بالتسيير و التسويق و طرق أخرى تمكن النساء صاحبات المؤسسات العائلية إلى الانفتاح على الشراكة التي تستدعي عمل تنظيمي فيما بينهن. وأبرزت المشاركات في هذه الورشات أهمية هذه الشراكة على المستوى المحلي و الريفي حيث أنها تتيح فرصة لتبادل الخبرات مشيرين إلى ضرورة التفكير في إيجاد إطار قانوني يسمح بالتنسيق فيما بينهن. و أكدن أن مختلف أجهزة التكوين الخاصة بالمرأة الريفية و الماكثة في البيت مكنت العديد منهن من اكتساب تأهيلات و اندماجهن في العالم الاقتصادي و الاجتماعي غير أنهن لأشرن الى وجوب تقييم و تكييف البرامج و المضامين المتعلقة بهذا الأجهزة حسب خصوصيات الشريحة النسوية تماشيا مع الاحتياجات المحلية. وعلى صعيد آخر تركز هذه الورشات على محور تقييم برامج و مضامين محو الأمية و التكوين مع اقتراح ترتيبات من شأنها تدعيم هذه البرامج مع التفكير في مدى استجابة هذه البرامج لاحتياجات المرأة و تحفيزها في المجال المهني و اكتسابها للتأهيلات الضرورية. و تركز الورشات أيضا على الادماج و التنسيق المحلي لمختلف أجهزة المرافقة الموجهة لفئة النساء لا سيما المتواجدات في المحيط الريفي و المناطق النائية بالاضافة الى تحديد الطرق التى من شأنها تذليل بعض الصعوبات التى تواجههن.