الجزائر - وصفت مجاهدات و أرامل شهداء و اطارات يوم الخميس بالجزائر العاصمة التكريم الذي خصهن به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ب"الالتفاتة الطيبة التى تبعث الأمل" لدى النساء الجزائريات. ويأتي هذا التكريم الذي جرى في حفل أقامه الرئيس بوتفليقة على شرف المرأة الجزائرية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تقديرا لكفاح المجاهدات ضد الاستعمار الفرنسي و إسهام الاطارات المتميز في المجالات الرامية الى ترقية حقوق المرأة وتعزيز التنمية. في هذا السياق أكدت المجاهدة و أرملة شهيد و أم لشهيدين بن مسعود مباركة (من مواليد 1921) من ولاية باتنة في تصريح لواج أن الالتفاتة الكريمة التى بادر بها رئيس الجمهورية رفعت من معنوياتها و أرجعت ذكرياتها بافتخار الى زمن النضال والكفاح المسلح ضد المستعمر الغاشم. بدورها أشادت المجاهدة و أرملة شهيد بوكناني خيرة من ولاية البليدة (من مواليد 1933) بهذا التكريم. وبعد أن ذكرت بمعاناتها أثناء الكفاح المسلح وعملها النضالي في حي بوعرفة (البليدة) دعت فتيات الجزائر الى "أخذ المشعل و مواصلة العمل و المثابرة لتبقى الجزائر شامخة دائما و كلمة رئيسها عالية". أما عتيقة المعمري رئيسة الفدرالية الجزائرية للمعوقين حركيا فقد وصفت تكريمها من قبل رئيس الدولة ب"رسالة أمل" الى شريحة ذوي الاعاقة و تقديرا لمجهودات الحركة الجمعوية. وبعد ان حيت المعمري نضال أمهات الأطفال المعاقين المثابرات في جهودهن اليومية اكدت على ارادة الجمعيات في مواصلة عملها الميداني لتعزيز السياسات الوطنية الخاصة بالتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة و لا سيما شريحة المعاقين. يذكر أن الاحتفالات بعيد المرأة تتزامن هذه السنة مع استعداد الجزائر للاحتفال بالذكرى الخمسين لاستعادة سيادتها و استقلالها. خلال حفل التكريم تقدمت الوزيرة المنتدبة للاسرة و قضايا المراة نوارة سعدية جعفر باسم النساء الجزائريات باهداء لوحة فنية لرئيس الجمهورية اكبار وعرفانا له بدعمه لقضايا و شؤون المراة في مختلف المواقع. هذه اللوحة ترمز الى نضال بطلة المقاومة الشعبية لالا فاطمة انسومر.