الدوحة (قطر) - أضحى العالم العربي قطبا تكنولوجيا من "الدرجة الأولى" و "احد محركات" القطاع العالمي لتكنولوجيات الإعلام و الإتصال حسبما اكده الأمين العام للإتحاد الدولي للإتصالات السلكية و اللاسلكية حمادون توري لدى اختتام اشغال قمة توصيل العالم العربي بالدوحة (قطر). و أشار حمادون إلى أن "العالم العربي أضحى كما تعكسه الحركية التي تشهدها المنطقة قطبا تكنولوجيا من الدرجة الأولى و احد محركات القطاع العالمي لتكنولوجيات الإعلام و الإتصال". و يهدف هذا اللقاء الذي نظمه الإتحاد الدولي للإتصالات السلكية و اللاسلكية بالتعاون مع السلطات القطرية إلى التوصل إلى "إجماع" اقليمي حول الإستراتيجيات الجديدة الموجهة لتشجيع إنشاء المنشآت القاعدية و الإبتكار و التشغيل في كافة بلدان المنطقة. و حضر القمة حوالي 540 مشارك من 26 بلدا منهم سبعة رؤساء دول او حكومات و 26 وزيرا و ممثلا ل18 منظمة دولية أو اقليمية إضافة إلى 99 ممثل مؤسسة من القطاع الخاص و أطراف أخرى . و أعرب مدير مكتب تطوير الإتصالات السلكية و اللاسلكية للإتحاد براهيما سانو عن ارتياحه لنجاح القمة التي سمحت لدول المنطقة و العالم برمته "بتبادل الأفكار" و إبراز "امكانيات الشراكة" بين المؤسسات. و يتضمن البيان الختامي أربعة أهداف كبرى للتنمية تتمحور حول الاستفادة من تكنولوجيات الإعلام و الإتصال و المضمون الرقمي و الامن الإلكتروني و الإبتكار. كما تم الإعلان خلال القمة عن عدة إلتزامات بدعم التوصيل و اتفاقات شراكة. و من جهتها اقترحت المنظمة العربية لتكنولوجيات الإعلام و الإتصال إنجاز العديد من المشاريع المرتبطة بإطلاق مبادرة اقليمية حول الامن الالكتروني تهدف إلى ترقية الصفقات الإلكترونية بشكل مؤمن إضافة إلى تطبيق مشروع للبث الإذاعي الرقمي. كما تتعلق هذه المشاريع بإنشاء مراكز انترنت للتعليم و التكوين و استعمال مواقع الواب باللغة العربية إضافة إلى إعداد إطار قانوني مشترك خاص باستعمال الانترنت في المنطقة. كما طالب شباب مشاركون في القمة بوضع آليات تمكنهم من "المشاركة في إعداد السياسات".