أكد وزير الاتصال المغربي و الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، يوم الاثنين بالجزائر العاصمة، أن زيارته للجزائر كانت "مثمرة و إيجابية" تنم عن إرادة البلدين في تجسيد المواقف المعلنة الى إجراءات ملموسة. وأوضح الوزير المغربي في لقاء مع الصحافة الوطنية عقده بمقر وكالة الانباء الجزائرية، أن "زيارته للجزائر تدخل ضمن سلسلة من اللقاءات و الزيارات المتبادلة بغرض تحويل المواقف المعلنة الى إجراءات و مبادرات ملموسة". وبعد تأكيده على أن البلدين "يواجهان تحديات مشتركة" في مختلف الميادين من بينها المجال الإعلامي الذي يشهد ثورة تكنولوجية شدد على حتمية "توحيد الجهود وتبادل الخبرات و التجارب من خلال بلورة مشاريع ثنائية في المجالين السمعي-البصري و الصحافة المكتوبة بأنواعها". وبالمناسبة، أعلن السيد الخلفي عن إطلاق مشروع منتدى الصحفيين الجزائريين و المغاربة في غضون الثلاثة أشهر المقبلة الذي سيعقد بالتناوب بين البلدين". و"ستضطلع الحكومتين بدور المشجع و الراعي لهذا المشروع الذي يهدف كذلك الى تطوير الحوار و التعارف بين الصحفيين في كلا القطرين". وبخصوص اتفاقية التعاون التي ستوقع غدا الثلاثاء بين وكالة الأنباء الجزائرية ووكالة المغرب العربي للأنباء، اعتبر الوزير المغربي للاتصال أنها "مشروع تعاون قوي سيمكن من التقريب بين الشعبين". وفي نفس السياق، أعلن السيد الخلفي عن "انطلاق الطرفين في التفكير المشترك في كيفيات إنجاح عملية الانتقال الى التلفزة الأرضية الرقمية المرتقب بلوغها في حدود سنة 2015". وعن التحدي الذي تشكله الفضائيات على الهوية و الثقافة المغاربية شدد المسؤول ذاته على أهمية تكثيف مبادرات تبادل الخبرات و آليات التنظيم و التقنين بين الجزائر و المغرب خصوصا في قطاع السمعي البصري من خلال "إنتاج برامج لصيانة الذاكرة المشتركة". وأكد السيد الخلفي أن "الهوية و الثقافة المغاربية في وضعية صعبة في ظل المشهد السمعي البصري و العرض المتضخم الذي يقتحم الأسر" داعيا الى ضرورة "التفكير في خلق إشعاع خاص بالمنطقة التي برهنت عن تميزها عبر العصور". وأعلن في سياق متصل عن انعقاد اجتماع متوسطي لشبكات الاذاعات و التلفزيونات خلال الأسبوع القادم في مراكش (المغرب) الذي سيكون "مناسبة لبدء التفكير لبلورة اتفاق تعاون لوضع الاجراءات الكفيلة بتبادل الخبرات في المجال السمعي البصري". ويذكر ان وزير الاتصال المغربي قد شرع أمس الأحد في زيارة للجزائر تدوم ثلاثة أيام.