اعلن وزير الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات جمال ولد عباس يوم الجمعة بالجزائر ان الوكالة الوطنية لنزع الاعضاء و الانسجة و الخلايا اصبحت "عملية" الان و ستسمح بنزع القرنية من الجثث محليا. و قال ولد عباس خلال المنتدى الوطني لطب العيون يقول "مع الانشاء الحديث للوكالة الوطنية لنزع الاعضاء و الانسجة و الخلايا التي تتوفر على عدة بنوك اعضاء لاسيما للعيون بامكان الجزائر الامتناع عن استيراد القرنية من الخارج من خلال نزعها من الجثث". و اوضح يقول في هذا السياق ان عملية نزع القرنية تعد جد محدودة في الجزائر نظرا للجوء "شبه المباشر" الى الاعضاء المستوردة من الخارج. و اشار الوزير الى انه "تم استيراد 124 عضو سنة 2010 و 666 سنة 2011 و 430 خلال الفصل الاول لسنة 2012 و يقدر سعره المتوسط ب197.500 دج للوحدة". و نظرا للطلب الذي يفوت 1000 طلب سنويا اكد ان "الحل الحقيقي لتطوير و توسيع زرع القرنية في الجزائر يمر بنزعها من الجثث محليا". و اعتبر ولد عباس ان نزع القرنية من الجثث يتطلب "حملة تحسيسية واسعة" ليس فقط من قبل المصالح الصحية بل ايضا من قبل وزارة الشؤون الدينية و الصحافة و الجمعيات بغية تحسيس المواطنين بنبل عملية التبرع بالاعضاء و اوضح يقول ان المهمة الرئيسية للوكالة الوطنية لنزع الاعضاء و الانسجة و الخلايا تتمثل في السهر على توفير كافة الظروف لتطوير عملية زرع القرنية و الاعضاء الاخرى بضمان توفر الاعضاء المخصصة للزرع على مستوى كافة المصالح الصحية العمومية و الخاصة. و فيما يخص الامراض الخاصة بالعين اشار وزير الصحة الى "التقدم المستمر" لمرض عتام عدسة العين في الجزائر مؤكدا ان التوقعات الخاصة بالاشخاص المسنين (المصابين بهذا المرض) في افاق 2015 تشير الى ارتفاع باكثر من 800.000 شخص منتقلا من 2.684.000 مريض سنة 2009 الى 3.489.000 سنة 2015". و قال انه "استنادا الى هذه الارقام من المهم تطوير تنظيم و نوعية التكفل بجراحة عتام عدسة العين". و للتذكير افتتحت اليوم الجمعة بالجزائر اشغال المنتدى الوطني لطب العيون تحت عنوان "الاحداث الطبية الجراحية" بمشاركة مختصين جزائريين و اجانب. و يهدف هذا المنتدى الذي تنظمه الجمعية الجزائرية لطب العيون لمدة يومين الى معالجة المستجدات الجراحية في مجال طب العيون.