قال الجيش فى غينيا بيساو الذي نفذ محاولة انقلاب فاشلة يوم الخميس أنه أقدم على ذلك من أجل إدانة ما وصفه ب "اتفاق عسكري سري" عقدته الحكومة مع نظيرتها في انغولا بحسبهم. وبرر العسكريون في بيان للأركان العامة للجيش بثته الإذاعة الوطنية و أوردته وكالة الإنباء الفرنسية يوم الخميس " أن الحدث الذي وقع أمس كان بسبب اكتشافنا لوجود اتفاق عسكري سري وقعه الوزير الأول كارلوس غوميس جونيور و الرئيس بالنيابة رايموندو بيريرا و حكومة غينيا بيساو و نظيرتها فى انغولا". وبحسب الجيش فان "هذا الاتفاق يهدف الى منح الشرعية للقوات الاجنبية وبالضبط البعثة العسكرية الانغولية /ميسانغ/ فى غينيا بيساو من أجل حماية الحكومة فى حال اندلاع أزمة". ولم يحدد البيان من هي الاطراف التى تسيطر على الحكم فى بيساو بعد محاولة الانقلاب التى اعتقل خلالها الوزير الاول و الرئيس بالنيابة". وأدى وجود قوات /ميسانغ/ فى غينيا بيساو منذ عام 2011 الى نشوب خلاف بين الحكومة و الجيش فى البلاد الذي يشك فى أن السلطات تخفي مسعاها الى تعزيز تلك القوات منذ اشهر من أجل ضمان الحماية فى حال اندلعت أزمة فى البلاد. وكان رئيس الدبلوماسية الانغولية جورج شيكوتى اعلن الاثنين الماضى خلال زيارته الى بيساو أنه سيتم قريبا سحب تلك القوات التى لم يتم أبدا الاعلان عن وجودها رسميا و المعززة ب 200 عنصر حسب مصادر متطابقة. و شهدت غينيا بيساو الدولة الافريقية المضطربة مساء يوم الخميس محاولة انقلاب نفذها عسكريون سيطروا خلالها على مقر الاذاعة الوطنية وهاجموا مقر رئيس الوزارء المنتهية ولايته كارلوس غوميس جونيور المرشح للجولة الثانية للانتخابات الرئاسية المقررة فى 29 افريل الحالى. وذكر شهود فى العاصمة بيساو ان مقر المرشح غوميس جونيور تعرض لهجوم بالقذائف المضادة للدروع كما فرض عسكريين طوقا أمنيا حول القصر الرئاسى والطرق المجاورة. ويخيم التوتر فى البلاد منذ عدة ايام خشية اندلاع اعمال عنف فى المستعمرة البرتغالية السابقة التى عرفت عدة انقلابات ومحاولات انقلاب عسكرية واعمال عنف سياسية منذ استقلالها فى 1974 .