دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم يوم الإثنين ببشار الناخبين الى اختيار ممثلين يكونون في مستوى المسؤولية التي تنتظرهم في البرلمان المقبل على غرار تعديل الدستور. وشدد السيد بلخادم خلال تجمع شعبي على ضرورة انتخاب نواب "قادرين على سن القوانين وممارسة الرقابة البرلمانية على العمل الحكومي وخصوصا المشاركة في التعديل المقبل للدستور وفي الاصلاحات السياسية". واعتبر المتحدث أن ارتفاع عدد الأحزاب السياسية في الجزائر اليوم من شأنه ان "يوسع الدائرة السياسية في البلاد" مضيفا بأن الشعب "يمتلك الحرية الكاملة في اختيار ممثليه". وأشار بلخادم الى أن حزبه "يمتلك القدرة على تحقيق وعوده" وهذا ما يجعله "يشعر بالراحة أمام منافسيه الآخرين". وأكد بلخادم أن "الجزائر بخير" داعيا الشباب الى عدم الانسياق وراء "بعض الغربان الذين يسودون الصورة ويرون نصف الكأس الفارغ فقط". و بالمناسبة وقف السيد بلخادم على انجازات الجزائر في مجال الاصلاحات في شتى المجالات خصوصا وأن اليوم يتصادف مع احتفال الجزائر بيوم العلم ومع مرور سنة على خطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حول الاصلاحات في أفريل 2011. و نوه ذات المسؤول بهذه المناسبة بانجازات البلاد في مجال التعليم حيث "فتحت المجال أمام كل الجزائريين والجزائريات للالتحاق بالمدارس والاكماليات والجامعات الى ان أصبحت تعد أكثر من مليون ونصف مليون طالب وطالبة" موفية بذلك "بالعهد الذي قطعته لشهداء الثورة التحريرية" معتبرا هذا الانجاز بمثابة مفخرة للجزائر "التواقة دائما للمكاسب". و في ذات السياق أشاد بالجهود المبذولة لتطبيق الاصلاحات التي دعا اليها رئيس الجمهورية في خطابه الذي تزامن والاحتفال بيوم العلم في ال 16 أفريل من العام الماضي الذي دعا فيه الى ضرورة تعميق المسار الديمقراطي في البلاد باعداد عدد من القوانين من بينها تلك الخاصة الاحزاب والانتخابات والجمعيات و الاعلام وتوسيع تمثيل المرأة في المجالس المنتخبة والتي صادق عليها البرلمان "بعد نقاش مثير وثري". و نوه السيد بلخادم بالتعديلات التي أجريت على قانون الاعلام ""لأول مرة منذ 1991 والتي تسمح بفتح المجال أمام المجال السمعي البصري رغم أنه لا يزال ينقصه قانون لتنظيم قنوات السمعي البصري الخاصة". وفي نفس السياق أشار السيد بلخادم الى أن "الجنوب سيتعزز بمطبعة جديدة ببشار في الأيام القليلة المقبلة من شأنها أن توفر الجرائد للمناطق المجاورة لها" معتبرا ذلك "انجازا آخر يضاف الى انجازات الاعلام المكتوب والمسموع". و انطلاقا من ذلك أضاف نفس المسؤول أن "الاعلام في الجزائر يتطور بفضل الاصلاح الذي يكرس حرية الصحافة" موضحا الى أنه لا وجود "لسياسة بدون اعلام". وفي حديثه عن قانون الانتخابات اعتبره "تجسيدا للممارسة الديموقراطية في البلاد" رغم الانتقادات التي تعرض لها. وتطرق السيد بلخادم الى التحالف الرئاسي الذي كان البعض يتهمه بأنه "أقفل المجال السياسي في البلاد" معتبرا انه على العكس "أنشئ لتحقيق دائرة دعم الاصلاحات و كان تجربة رائدة اقتدت بها عدد من دول الجوار كالمغرب و تونس وهذا ما يبرز على حد قوله أن "التهم التي كانت موجهة له كانت باطلة". كما جدد دعوته للمواطنين لإعطاء "جواب واضح" لهؤلاء المتربصين بالجزائر ب"التصويت على قوائم جبهة التحرير الوطني لانها "صمام الامان للجزائر وعمود فقري للبلاد وحاملة للتاريخ والأمل".