صرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس يوم الأربعاء بوهران أن اقتناء العتاد الطبي لدى المستوردين مرهون باحترامهم لدفتر الشروط الجديد. وذكر ولد عباس في تصريح للصحافة عقب اشرافه على إفتتاح الصالون الدولي ال15 للأدوية والعتاد الطبي أن تموين المؤسسات الإستشفائية العمومية بالعتاد الطبي من قبل المستوردين "مرهون باحترامهم لدفتر الشروط الجديد الذي يلزمهم بالموازاة باقتحام المجال الصناعي في هذا المجال". وأضاف الوزير أنه "يستوجب" على الممونين الناشطين بالجزائر في مجال العتاد الطبي "السهر على تكوين الاطارات والتقنيين الجزائريين والعمل على النقل التكنولوجي وضمان الصيانة والتصليح المستمر" إلى جانب "اقتحام عالم الصناعة الطبية حتى من خلال انتاج قطع الغيار" . وأشار السيد ولد عباس أن هذه السياسة تندرج في اطار استرتيجية وطنية للتطوير التكنولوجي والصناعي في المجال الطبي لا سيما منه "البحث عن ضمان فعالية ونجاعة أكبر في التأطير" لفائدة المرضى مبرزا أن ذلك يمثل "أولوية" بالنسبة للقطاع. واعتبر الوزير أن المخططات التنموية التي تشمل قطاع الصحة بالوطن على غرار العدد الهائل من المنشآت قيد الانجاز "تحتاج الى توفير حظيرة كبيرة من العتاد العصري". وأوضح أنه بالاضافة الى 7800 مؤسسة استشفائية وطبية تحصيها الجزائر يتم حاليا تجسيد برنامج انجاز 22 مركز وطني ضد داء السرطان والاستعداد لانجاز ثلاثة مراكز استشفائية جامعية كبرى بالجنوب مشيرا الى "الحاجة" إلى عتاد طبي "جد متطور" خاص بالمراكز الموجهة لمكافحة السرطان. وفي مجال الأدوية ذكر السيد ولد عباس أن القطاع يعتزم رفع الانتاج الوطني وبلوغ نسبة 70 بالمائة من حجم الإستهلاك الوطني للأدوية وذلك مع أفاق 2014. وذكر في هذا الصدد أن قطاع الصحة سيعمل على "تشجيع بروز أقطاب مدمجة" للصناعة الصيدلانية والتحفيز نحو انتاج الأدوية التي تسجل ارتفاعا في الطلب عليها مشيرا من جهة أخرى أنه وابتداءا من ماي القادم سيتم توفير الأدوية الخاصة بداء سرطان الدم بعد أن شهدت تذبذبا في التموين. وبالنسبة لاستراتيجية تنمية انتاج الدواء بالوطن أوضح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن ذلك "يحتاج الى استثمار عميق" وشراكة ما بين متعاملين وطنيين وأجانب الى جانب الاستثمار الأجنبي المباشر. وأضاف في ذات السياق أنه تم منذ 18 شهرا تقريبا استثمار ما قيمته 364 مليون دولار في مجال تطوير انتاج الدواء . وثمن الوزير في هذا الصدد الأعمال المنجزة على مستوى مجمع "صيدال" والذي أصبح ينتج نسبة 9 بالمائة من الإستهلاك الوطني. يذكر أن الصالون الدولي للأدوية والعتاد الطبي الذي يحتضنه مركز الاتفاقيات "محمد بن أحمد " لوهران الى غاية 21 أفريل الجاري يشهد مشاركة حوالي 250 شركة من 22 بلدا . ويشار أن هذه التظاهرة التي سجلت طبعتها الأولى بوهران سنة 1998 قبل أن تتحول إلى الجزائر العاصمة تنظمها شركة "كريزاليد-إتصال" الناشطة في مجال اقامة التظاهرات الإقتصادية الكبرى.