تشارك الجزائر من 22 الى 24 من الشهر الجاري في الملتقى العربي التركي الأول للسياحة والسفر 2012 بمدينة بورصة التركية إلى جانب 22 دولة عربية من المستثمرين والمهتمين بصناعة السياحة حسب بيان صدر يوم الخميس عن وزارة السياحة والصناعات التقليدية. وسيمثل وفد من الوزارة ومن الديوان الوطني للسياحة الجزائر في هذه التظاهرة التي تهدف إلى "رفع" التبادل السياحي و معرفة الخبرات بين الدول العربية و تركيا و "تفعيل" دور السياحة باعتبارها أداة للتنمية الاقتصادية . وسترتكز المشاركة الجزائرية في هذا الموعد السياحي الذي أقره مجلس وزراء السياحة العرب بجامعة الدول العربية على "إبرام اتفاقيات أعمال و شراكة مع نظائرهم الأتراك والدول العربية المشاركة في ميدان السياحة ". كما ترمي هذه المشاركة الى التعريف بالوجهة والمؤهلات السياحية الجزائرية في تركيا التي تعد جسرا بين الشرق والغرب نظرا لموقعها الاستراتيجي بين آسيا و أوروبا. وسيقام على هامش هذا الملتقى معرض لكل الدول العربية إضافة إلى مشاركين من القطاع الخاص من الجانبين على مساحة عرض تقدر ب 2800 متر مربع مقسمة على 300 جناح. و سيشارك الديوان الوطني للسياحة بجناح عرض على مساحة 36 متر مربع سيهيأ و يقسم إلى أربعة أقسام قصد إظهار التنوع السياحي بمختلف مناطقه لاسيما الإرث التاريخي التركي من خلال بوابة القصبة ذات الطراز العربي والتركي معا و ذلك بغية تعريف الزوار الأتراك على أهم المعالم والمرافق السياحية للوجهة الجزائرية. وسيوضع الجناح —وفقا للبيان— تحت تصرف المتعاملين السياحيين الوطنيين لتمكينهم من اكتشاف سوق سياحية جديدة والاطلاع على مختلف المستجدات في تقنيات الترويج والتسويق السياحي على المستوى العربي والتركي. وسينشط الجناح بفرقة موسيقية أندلسية إلى جانب أفلام مرئية لمختلف المؤهلات السياحية الجزائرية وكذا دعائم ترقوية ستكون في متناول الزوار الوافدين من الجمهور العريض و المحترفين ووسائل الإعلام الحاضرة. وتعتبر السوق السياحية التركية من بين الأسواق الواعدة في إرسال السياح إذ تعد ضمن البلدان ال 10 الأوائل المرسلة للسياح نحو الجزائر ب 74116 سائح سنة 2011 —حسب البيان— و ما يعزز ذلك هو الرابط التاريخي الأثري المتواجد في العديد من المدن الجزائرية إضافة إلى التقارب الثقافي بين البلدين. وسيكون هذا الملتقى السياحي فرصة سانحة للوفد الجزائري للترويج للدورة 13 للصالون الدولي للسياحة والأسفار المقرر في ماي القادم ولدعوة المتعاملين السياحيين الأتراك والصحفيين والدول العربية المشاركة.