تميز اليوم السادس للحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي القادم بتنقل رؤساء الاحزاب الى عدة ولايات حيث نشطوا مهرجانات وتجمعات لمناضليهم وانصارهم قدموا خلالها شروحا مفصلة عن برامجهم الانتخابية وخاصة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادية مؤكدين على اهمية مشاركة المواطنين في هذا الاستحقاق الهام. و في هذا الصدد دعا من الجلفة الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم الى ضرورة دفع عجلة التنمية في الهضاب العليا والجنوب وخاصة فيما يتعلق بتوسيع المساحات الصالحة للزراعة وتدعيم الهياكل القاعدية. و أكد بلخادم امام حضور مكثف لمواطني الولاية أن حزبه سيعمل في حالة فوزه بالاغلبية على اعادة التوازن للتهيئة العمرانية في البلاد" نتيجة الكثافة السكانية المتمركزة في الشريط الساحلي الذي يضم أحسن الاراضي الزراعية. كما دعا الى ضرورة تحسين الإطار المعيشي لسكان الجنوب والهضاب العليا من خلال انجاز الطرقات و السكك الحديدية قصد استقطاب المستثمرين في الشريط الأوسط من الحدود الغربية و الشرقية بهدف خلق مناصب عمل. و من سطيف قدم الأمين العام لحركة الوفاق الوطني علي بوخزنة امام مناضلي حزبه شروحا مفصلة عن برنامجه الانتخابي حيث اكد انه في حال فوزه في الانتخابات التشريعية المقبلة فانه سيقوم باحداث إنشاء شبابيك موحدة لترقية الاستثمار تكون مسيرة من طرف الشباب وكذا التخفيف من مشكلة السكن. و اعتبر بوخزنة بالمناسبة أنه يتعين "على الذين كانوا سببا في تعطيل الجزائرفي مختلف المجالات أن يتركوا أماكنهم لمن هم أكثر منهم تأهيلا ومقدرة" مضيفا بأن انتخابات 10 ماي المقبل تمثل "تحديا كبيرا بالنسبة للجزائريين يجب رفعه بقوة" وذلك من خلال التصويت بكثافة واختيار أفضل العناصر المرشحة.و من مستغانم ورئيس جبهة الانفتاح السيد عمر بوعشة في حال حصول حزبه على الاغلبية في البرلمان القادم ب"الغاء قانون الاسرة المعدل في سنة 2005 والعودة الى القانون القديم "و "الغاء قانون الامهات العازبات" و "بناء مدن جديدة في الشمال والجنوب للقضاء على أزمة السكن "و "اعادة النظر في المنظومة التربوية و التعليم العالي "و" استصلاح الاراضي الصحراوية و انشاء السدود بها ". واكد عمر بوعشة ان "عدم توفر الاستقرار السياسيى أدى الى عزوف الشركات الاجنبية للاستثمار في الجزائر" داعيا الى "اعادة فتح المؤسسات المغلقة المتواجدة عبر مختلف ولايات الوطن لدعم الانتاج المحلي وتوفير مناصب شغل جديدة للشباب البطال.و أضاف نفس المتحدث أن الاستحقاق القادم "سيغير الخريطة الجيوسياسية في الجزائرويفرز برلمان جديد مشكل من جميع الاحزاب سيؤسس لدستور جديد وجمهورية جزائرية جديدة ". وبدوره اكد رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد من تابلاط (شمال شرق المدية) أن حزبه يعمل على استرجاع "الثقة ورد الاعتبار للكفاءات الوطنية " و إتاحة الفرصة للشباب للمساهمة بشكل مباشر في بناء مستقبلهم. و اعتبر بلعيد من جهة ثانية أن الشباب يعد عنصرا أساسيا في المجتمع ينبغي على الجزائر أن تستثمر فيه وتمنحه الفرصة للمشاركة في تسيير شؤون البلاد محذرا من القيام بمحاولات للتزوير أوتحويل أصوات الناخبين حيث اعتبر أن "التزوير سيؤدي إلى مرحلة جديدة من اللااستقرار سيكون لها عواقب وخيمة على مستقبل البلاد". ومن الشلف رافع رئيس جبهة العدالة و التنمية عبد الله جاب الله من أجل وضع نظام سياسي يكون في "خدمة الشعب" و يضمن "استقرار البلاد". و عبر رئيس جبهة العدالة و التنمية امام مناضلي و انصار حزبه عن تأسفه لكون الجزائرلا تزال في مرحلة "انتقالية" بعد مرور 50 سنة على الاستقلال مضيفا أن هذا الوضع ناتج عن "سوء تسيير يدوم منذ نصف قرن". وعلى الصعيد الاقتصادي عبر جاب الله عن تعجبه لكون بلد مثل الجزائر يتوفر على ثروات هامة في مجالات الفلاحة و السياحة والمناجم والموارد البشرية عجز عن تلبية احتياجات السكان ولا يزال يستورد 71 بالمائة من مواده الاستهلاكية. و بدوره أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى من سكيكدة بأن الشعب الجزائري "لا يريد أن يعيش المحن من جديد " معتبرا ان تشريعيات 2012 تتيح الفرصة "لتكريس الديمقراطية و الأمن". ولتفادي الرجوع إلى تلك الفترة اعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الانتخابات المقبلة النقطة الأولى لتثبيت الديمقراطية والأمن عن طريق التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع و عدم السماح "لأولئك الذين يترصدون لربيع 2012 بالفتنة و الدعوة إلى المقاطعة ببلوغ هدفهم". و في الشأن التنموي ذكر أويحي بالإنجازات و المشاريع الكبرى التي تدعمت بها ولاية سكيكدة خلال السنوات الخمس الأخيرة و برسم البرنامج الخماسي الحالي في قطاعات السكن والتربية و التعليم العالي والري بالخصوص.