يستعد فريق وفاق سطيف المتأهل بصعوبة على اتحاد الحراش في الدور نصف النهائي لكأس الجزائر لكرة القدم بجدية لخوض غمار ثامن نهائي في تاريخه وذلك أمام فريق شباب بلوزداد الذي فاز بدوره ب1-0 على شباب قسنطينة. وإذا كانت المدة قصيرة جدا الفاصلة بين نصف النهائي وموعد النهائي لم تسمح لوفاق سطيف بالقيام بتربص نوعي تحسبا لهذا اللقاء الهام بالنظر إلى أنه سيخوض يوم الثلاثاء المقبل مباراة بباتنة أمام الشباب المحلي وذلك برسم تسوية رزنامة بطولة الرابطة الأولى المحترفة فإن اللاعبين منشغلين أكثر بمباراة النهائي المرتقبة في الفاتح من ماي المقبل بملعب 5 جويلية. فعلى الرغم من أن شباب بلوزداد ووفاق سطيف سبق لهما وأن نشطا 15 نهائيا (8 لبلوزداد و7 لوفاق سطيف) فإنهما لم يلتقيا أبدا في هذه المرحلة من المنافسة. ويذكر أن وفاق سطيف قد حصد في رصيده 7 نهائيات فيما ضيع شباب بلوزداد اثنين. فبرأي سمير بوقاعة أحد المناصرين الأكثر وفاء لنادي الهضاب العليا فإن أصحاب الزي "الأسود والأبيض" يحذوهم إصرار كبير "عندما يتعلق الأمر بالكأس وحلم الصعود من أجل التتويج في المنصة الشرفية باستلام الكأس من يدي رئيس الجمهورية". وعبر ذات المناصر في هذا الصدد "إنها قصة حب لا تنتهي خاصة يوم الفاتح من ماي المقبل بملعب 5 جويلية" وهو كله أمل وثقة. لكن هذه الثقة لا يشاطرها مساعد المدرب خير الدين ماضوي الذي اعتبر أن "المباراة معقدة أمام فريق صعب المنال وتحدوه حاليا ثقة كبيرة في النفس خاصة وأنه هزمنا في عقر دارنا في مباراة البطولة الأخيرة". لكن ذلك لا يعني بالقول أن شباب بلوزداد "سيواجه فريقا سهلا" حسبما أضافه مساعد المدرب السويسري آلان غيغر. وواصل يقول "لا بد أن يعلم أنصارنا أننا سنبذل كل ما في وسعنا للبرهنة على سمعتنا والعودة إلى سطيف بالكأس مع أمتعتنا". وردا على سؤال حول ما إذا كان اللقاء المتأخر من البطولة أمام شباب باتنة المرتقب هذا الثلاثاء بملعب أول نوفمبر أنه قد يؤثر بدنيا ومعنويا على فريقه وذلك بأقل من أسبوع عن موعد مباراة النهائي قال ماضوي بنوع من الثقة "قبل كل شيء لا بد أن تعلموا أننا سنتنقل إلى باتنة من أجل الفوز لكن هذه المباراة ومهما ستكون نتيجتها لن تكون لها أية انعكاسات بشأن إصرارنا على نيل الكأس أولا لأننا نتوفر على لاعبين محضرين جديا من الناحية البدنية ويتمتعون بمهارات من أجل رفع هذا النوع من التحديات وثانيا لأن نهائي الكأس له رائحة أخرى يعشق جميع سكان سطيف استنشاقها". فعبد المؤمن جابو صانع ألعاب فريق عين الفوارة يريد قبل كل شيء أن يذكر بأن في الفاتح من ماي المقبل سيلعب أول كأس للجزائر في مشواره الكروي معتبرا أن الوفاق "أقوى من شباب بلوزداد" دون أن يوضح هل هو واثق فعلا من كلامه أو أنه يريد فقط دغدغة عمار عمور ورفاقه. أما اللاعب الدولي الآخر للفريق عبد الرحمان حشود فيبدو أكثر تحمسا مقارنة برفيقه وهو الذي خسر نهائي 2009 أمام شباب بلوزداد عندما كان يلعب في صفوف شباب أهلي برج بوعريريج.