اكد وزراء الخارجية العرب مساء يوم الخميس بمقر الجامعة العربية بالقاهرة على دعمهم الكامل لمهمة كوفى عنان المبعوث الاممي -العربى المشترك ومطالب من الحكومة السورية بالوقف الفوري لاعمال العنف وحماية المدنيين السوريين. ودعا وزراء الخارجية العرب مجلس الامن الى تسريع عملية نشر المراقبيين الدوليين والسماح لهم بالتنقل والوصول الى مختلف الأماكن في سوريا. وادان المجلس في قراراته مواصلة عمليات العنف والقتل التى تستهدف المدنيين السوريين ودعا جميع الأطراف للتقيد بوقف كافة أعمال العنف المسلح وانتهاك حقوق الإنسان وكلف الامين العام للجامعة بدعوة جميع أطياف المعارضة الى اجتماع بمقر الجامعة خلال النصف الثانى من شهر ماي المقبل والتنسيق مع البمعوث المشترك كوفى عنان وبالتشاورمع الاطراف المعنية بمعالجة الازمة السورية تمهيدا لاطلاق حوار سياسى شامل بين الحكومة وأطياف المعارضة السورية. وبخصوص التوتر على الحدود بين دولتي السودان دعا وزرا الخارجية العرب دولة جنوب السودان الى الالتزام باحترام الحدود القائمة بينها وبين السودان على أساس حدود الاول من جانفي 1956 ورفض أى دعاوى بأن منطقة هيجليج منطقة خلافية أو متنازع عليها. كما طالب دولة جنوب السودان الكف عن دعم وايواء حركات التمرد من دارفور وجنوب كردوفان والنيل الازرق والدعوة الي تنفيذ الاتفاقات المبرمة والتفاهمات الموقعة بين البلدين والعودة الى المفاوضات بالطرق السلمية ووقف جميع اشكال العدائيات بين البلدين . ودعا المجلس الطرفين الى العودة الى طاولة المفاوضات كما دعا مجلس الوزراء في قراربحل القضايا العالقة برعاية اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي وفقا لخطة العمل التى أقرها مجلس السلم والأمن للإتحاد الأفريقى فى الرابع والعشرين من إفريل الجارى. كما دعا الى تكثيف التحرك العربي الافريقي وتوثيق سبل التنسيق بين الامين العام للجامعة العربية ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي على كافة المستويات للمساهمة في تسوية القضايا العالقة بين البلدين. كما قرردعم جهود مصر في ذلك. وطالب قرار وزراء الخارجية بتشكيل لجنة تقصى حقائق دولية لحصر وتحديد حجم الخسائر والأضرار الإقتصادية والإنسانية الناجمة عن عدوان جنوب السودان على منطقة هيجليج وتقديم دعم مالى وفورى إلى جمهورية السودان للمساهمة فى جهود إعادة بناء وإعمار ال منطقة وخاصة المرافق والمنشآت النفطية المتضررة ومعالجة الآثار السلبية الواسعة التى خلفها العدوان على الإقتصاد السودانى. واصدر المجلس بيانا بشان الجزرالثلاثة طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى واكد المجلس سيادة دولة الامارات التامة على هذه الجزر وتاييد كافة الاجراءات والوسائل السلمية التى تتخذها دولة الامارات لاستعادة جزرها المحتلة. وطالب المجلس على ضرورة استجابة ايران الى دعوة دولة الامارات لايجاد حل سلمي وعادل للقضية بواسطة المفاوضات الثنائية او اللجوء الى التحكيم او محكمة العدل الدولية. وشدد المجلس في البيان على العلاقات التاريخية بين دول النمطقة مع ايران والحرص على تنميتها وتعزيزها لما فيه مصلحة وامن المنطقة واستقرارها. كما قرر فيما يتعلق بالتحضيرات لعقد مؤتمر2012 حول انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط تعظيم الاهتمامة بالجوانب السياسية والموضوعاتية المتعلقة بالجهود المبذولة لعقد المؤتمر وحث الدو ل العربية على تشكيل لجان وطنية تشمل الاطراف ذات العلاقة لصياغة تصورات عملية وتفصيلية تساعد على بناء موقف عربي جماعي في اطار الجامعة العربية. وعرض التطورات على الدورة 138 لمجلس الجامعة العربية المقرر في سبتمبر 2012.