كشف منسق الادوية والتكنولوجيا الاساسية لمنطقة افريقيا لمنظمة الصحة العالمية، جون ماري طرابسيدا، يوم السبت بالجزائر العاصمة عن تجديد المنظمة الاممية ثقتها في الجزائر في مجال مراقبة نوعية الادوية. وأكد السيد طرابسيدا في تصريح للصحافة على هامش الايام الوطنية الصيدلانية ال 21 أن منظمة الصحية اعادة اعتماد المخبر الوطني لمراقبة نوعية المواد الصيدلانية لمدة 4 سنوات أخرى بفضل الخدمات المميزة للمخبر الذي أصبح يتمتع بسمعة عالمية. والجدير بالذكر ان المنظمة الاممية تجدد الثقة في المخبر الوطني لمراقبة نوعية المواد الصيدلانية للمدة الثالثة على التوالي أي منذ تأهيله سنة 2004 من طرف المنظمة واختياره كمخبر مرجعي لمراقبة الادوية بمنطقة القارة الافريقية. وأوضح الخبير الاممي أن المخبر الجزائري يعمل جاهدا من أجل الحصول على شهادة ايزو 1700/025 حيث برهن بجدارة منذ سنة 2000 من خلال الاستراتيجية التي تبناها المخبر بأنه أهلا لهذه الشهادة. وصنف السيد طابسيدا الجزائر من بين الدول "الرائدة "بجانب جنوب افريقيا في مجال مراقبة نوعية الادوية بالقارة الافريقية مؤكدا على الدور الذي تلعبه الجزائر في هذا المجال والذي ساهم في محاربة الادوية المقلدة فوق ترابها. وتأسف لظاهرة انتشار الادوية المقلدة بالدول الافريقية المتواجدة جنوب الصحراء داعيا الى وضع استراتيجية جهوية لمحاربة هذه الظاهرة وتنسيق الجهود بين دول المنطقة ومنظمة الصحة العالمية لوقاية السكان من ألاثار "الوخيمة "لهذه الادوية. ولحماية سكان القارة من هذه الظاهرة اقترح الخبير الاممي توفير الادوية بأسعار" معقولة" وتعزيز شركات التأمين على المرض لترقية الصحة بالقارة وسن قوانين ردعية تعاقب تجار الادوية المقلدة . وذكر بالمناسبة ان 46 بالمائة من الدول الافريقية تملك نظاما "محدودا جدا" في مجال مراقبة الادوية و30 بالمائة منها لها نظام "مقبول" نوعا ما و5 دول "لاتتوفر بتاتا" على أية قوانين لذلك . وفي رده عن سؤال حول امكانية تحقيق الدول الافريقية لاهداف الالفية لمنظمة الاممالمتحدة لسنة 2015 كشف السيد طابسيدا بأن 40 بالمائة من دول القارة "غير قادرة على تحقيق هذه الاهداف" والقلة جدا منها تستطيع تحقيق"جزء فقط "من هذه الاهداف. ويرى نفس الخبير بأن الهدف ليس تحقيق أهداف الالفية وانما وضع منظمة الصحة العالمية ميكانيزمات أخرى تدفع بدول القارة الى تحسين وضع السكان صحيا.