تواصل يوم الاثنين توافد افراد الجالية الوطنية بالخارج على صناديق الاقتراع لليوم الثالث على التوالي عبر العديد من البلدان العربية والأوروبية فيما بدات الانتخابات التشريعية بالمكاتب المتنقلة والمناطق البعيدة بعدد من ولايات الجنوب. لايزال أفراد الجالية الجزائرية المغتربة بالأردن وتونس ودبي والمغرب يتوافدون على مكاتب الاقتراع في أجواء عائلية حميمية يطبعها ارتباط الجزائريين أينما كانوا بوطنهم الأم من جهة وحسهم المدني والرغبة الجامحة في بنائه رغم بعدهم عنه. وشرع يوم الاثنين أعضاء الجالية الجزائرية المقيمين بمدينة تاجروين التونسية الحدودية في أداء واجبهم الانتخابي الخاص بالتشريعيات في مكتب متنقل لاختيار نائيبين عن المنطقة الانتخابية الثالثة التي تشمل المغرب والمشرق العربيين وافريقيا واسيا وأوقيانوسيا في المجلس الشعبي الوطني في ظروف حسنة. ويمثل هذا الاقتراع بالنسبة للأبناء الجزائر في عمان (الأردن) فرصة لأداء واجب وطني ولقاء أبناء الوطن وتجديد الارتباط به. وفي جو يطبعه الحنين إلى الوطن والرغبة في المساهمة في بنائه رغم بعدهم عنه وحرارة الجو التي تجاوزت اليوم 39 درجة مئوية توافد أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في دبي و الإمارات الشمالية و مدينة العين و أبوظبي على مركزي الاقتراع المخصص لهم بسفارة الجزائربأبوظبي و بمقر القنصلية العامة للجزائر بالإمارات العربية للتعبير عن صوتهم وقول كلمة الفصل في تشريعيات 2012 . وبدورهم توجه الناخبون الجزائريون المقيمون ببروكسل (بلجيكا) للادلاء باصواتهم الا ان عددهم "لم يكن هاما" مقارنة بالذي سجل خلال اليومين الأولين, حسبما صرح به القنصل العام الجزائري ببروكسل السيد هايف سي هايف محمد نجيب في ندوة صحفية نشطها اليوم. و تم تحويل مكاتب الاقتراع التي افتتحت بشارلوروا و مونس و ليياج و لكسمبورغ و غاند إلى مقر القنصلية العامة ببروكسل بالنسبة للأيام الثلاثة المتبقية من الاقتراع في بلجيكا. كما صوت ابناء الجالية المغتربة بمدينتي روما وميلانو (ايطاليا) ايضا لاختيار ممثليهم من ضمن 17 قائمة بالمنطقة السادسة الخاصة بالمناطق المجاورة لفرنسا والامريكيتين واوروبا. و بفرنسا تم تأجيل انطلاق عملية الاقتراع التي كانت المقرر نظيمها من 5 ماي الجاري إلى ال 8 من نفس الشهر بسبب الانتخابات الرئاسية الفرنسية حيث تقرر فتح مكاتب اقتراع جديدة في بعض المدنالتابعة للمقاطعة القنصلية الجزائرية بمدينة ليل في إطار تشريعيات 2012 . وصرح القنصل لمبعوثة "وأج" أنه سيتم وضع 22 مكتب انتخاب تحت تصرف الناخبين الجزائريين لتمكينهم من أداء واجبهم المدني و تجنيبهم قطع مسافات طويلة. و بمدينة تولوز كلفت القنصلية الجزائرية هناك إذاعتين محليتين "مون بايي" و "أوسيتانيا" ببث ومضات بصفة مستمرة لتذكير أعضاء الجالية الجزائرية بأن الاقتراع سيمتد من 8 إلى 10 ماي. وبداخل الوطن انطلقت اليوم الانتخابات التشريعية 2012 الخاصة بالمناطق الجنوبية بولايات ورقلة و تندوف والبيض وتمنراست في "ظروف حسنة" بالمكاتب المتنقلة لتمكين المواطنين القاطنين بالمناطق البعيدة ومن البدو الرحل من أداء واجبهم الإنتخابي واختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني المقبل . وتتوفر قوافل هذه المكاتب المتنقلة البالغ عددها 38 مكتبا متنقلا -والمتشكلة من مجموعة سيارات الدفع الرباعي الصالحة للتضاريس الطبيعية الصعبة ستقطع مسافات طويلة بأعماق صحاري هذه الولايات- على كافة الإمكانيات البشرية والمادية الضرورية من بينها كل مستلزمات وعتاد العملية الإنتخابية. من ناحية اخرى توجهت قافلة الملاحظين الاوروبيين المكلفين بمتابعة الانتخابات التشريعية "على المدى القصير" اليوم من الجزائر العاصمة الى ولايات الوطن لمتابعة سير العملية الانتخابية لتشريعيات الخميس المقبل. وأفاد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي المكلفة بملاحظة التشريعيات السيد خوسي اغناسيو سلافرانكا أن أعضاء وفد الملاحظين الاوروبيين المعروفين ب"الملاحظين على المدى القصير" سينتشرون عبر ولايات الوطن ال 48 لتدعيم عمل الملاحظين الاوروبيين "على المدى الطويل" الموزعين عبر التراب الوطني منذ شهر لمتابعة المسار الانتخابي. من جهتها ضبطت اللجنة الوطنية للإشراف على الإنتخابات التشريعية المكونة من قضاة اليوم كافة التحضيرات الخاصة بيوم الإقتراع 10 ماي لاسيما ما تعلق منها بانتشار ممثليها عبر مكاتب التصويت و كيفية الفصل في التجاوزات التي يمكن تسجيلها. ولضمان الشفافية لعمل الملاحظين الجوليين في مراقبة الانتخابات سمحت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية للملاحظين الأجانب المتواجدين بمختلف ولايات الوطن بالاطلاع على البطاقية الانتخابية على مستوى الولاية, كما ذكرت الوزارة في بيان لها. وأوضحت الوزارة أنه "لغرض مساهمة بعثة الملاحظين التي نريدها الأوسع ممكنا تم السماح للملاحظين المتواجدين بالولايات بالاطلاع بعين المكان إذا أرادوا ذلك على البطاقية الانتخابية على مستوى الولاية".